سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صباحي ل"لوموند": مفهوم مرسي عن الديمقراطية كان "ديكوريًا".. والجيش انحاز لاختيار الشعب "صباحي": مرتكبو الشغب هم جماعة "مرسي" وسنتصدى لمحاولاتهم إغراق مصر في حرب أهلية
قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن جماعة الإخوان المسلمين، لديها الآن خياران، الأول هو أن تقبل بإرادة الشعب وتتفهم دوافعه في التظاهر ضدها، وعدم رغبته في بقائها بالحكم، ثم تدخل من جديد في العملية الديمقراطية، أو العودة للعمل في الخفاء واللجوء للعنف، وهذا سيكون خيارًا سيئًا ليس لهم فقط بل للمجتمع ككل وأضاف صباحي في حواره له مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن "ثقة المصريين في الجيش تنبع من أنه انحاز لما اختاره" معربا عن اعتقاده بأن "الجيش لا يريد أن يدير المرحلة الانتقالية". وردًا على سؤال عن أسباب تفاقم الأزمة بعد عزل "مرسي"، بالرغم من أن هذه الخطوة كان منوطًا بها إخراج البلاد من الأزمة السياسية الطاحنة، قال إن "الشعب المصري حسم موقفه بوضوح، وأسقط مرسي، وانتهى الأمر، وهذا الشعب يريد الآن أن يُعظم مكاسبه من ثورة 25 يناير، من أجل أن يتجه إلى بناء ديمقراطية حقيقية وتنمية تعود ثمارها على الجميع، أما مرتكبي الشغب الآن فهم جماعة مرسي الذين يريدون إغراق مصر في حرب أهلية، لكن بعون الله سنتصدى لهذا وسنحمي ثورتنا". وشدد صباحي، خلال الحوار، على أن ما جرى في الثالث من يوليو، ليس انقلابًا عسكريًا على أي نحو، وليس معنى أن هناك رئيسا منتخبا، أن الشعب ليس من حقه أن يحكم عليه، لقد احترمنا نتيجة الانتخابات التي أتت بمرسى، لكنه تحايل على المسار الديمقراطي، من أجل تثبيت ديكتاتورية جديدة، وبسرعة شديدة أدركت أغلبية الشعب المصرى أنه يهين إرادتها ويسخر منها ومن مطالب الثورة ومن أجل هذا جاء مطلب الانتخابات المبكرة. ورفض زعيم التيار الشعبي، اتخاذ أي إجراءات إقصائية ضد الإخوان، وقال "أنا ضد الاعتقالات أو الخطاب الإقصائي للإخوان تمامًا، هذا ليس فقط منافيا للعدالة، لكنه غير بناء، فالمظاهرات لم تكن ضد وجود الإخوان إنما ضد سياستهم السيئة للغاية". وتعليقا على رفض المعارضة التعاون مع "مرسي" مثل رفضها قبول مناصب في الحكومة، قال "صباحي": "علينا أن نكون دقيقين، فما عرضه مرسى فعليا كان مكانين أو ثلاثة في الحكومة ولم يتعامل أبدا مع المعارضة، باعتبارها شريكا ولم يجر أبدا مع المعارضة حوارا حول الموضوعات الحساسة مثل العدالة الاجتماعية أو الإصلاح الاقتصادي، لقد كان مفهومه عن الديمقراطية ديكوريا". وردا على سؤال عما سيفعله حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ثم تظاهر الإسلاميين ضده لمطالبته بالرحيل، فأجاب صباحي "إذا اندلعت مظاهرات ضدي مثل التي اندلعت ضد مرسي، سأرحل بلا تردد وسأطيع الشعب وأرضخ لرغبته".