دعت جبهة أحرار الوسط بأسيوط، أمس، إلى تطهير حزب الوسط من جميع القيادات الذين باعوه مقابل بعض المصالح الشخصية الضيقة، وعلى رأسهم أبوالعلا ماضى رئيس الحزب، ونائبه عصام سلطان، وجميع أعضاء الهيئة العليا المتقاربين فكريا مع تنظيم الإخوان. ودعت الجبهة فى بيانها، جميع المستقيلين من الحزب فى الفترة الأخيرة، بسبب سياسات الحزب الموالية للإخوان، إلى الاجتماع داخل الحزب مرة أخرى، كما استنكرت الجبهة خطاب محمد مرسى، الرئيس المعزول، الذى ألقاه فى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضى. واعتبرت الجبهة أن الرئيس مرسى فاقد لشرعيته، مؤكدين فى بيانهم: «تبين أن مرسى لن ينصلح ورحل هلعاً وخلعاً». يُذكر أن جبهة أحرار حزب الوسط تضم عددا من أعضاء الحزب، بعضويات سارية وليسوا منشقين، ولكن لم يسمع أحد بهم داخل الحزب وشكلوا الجبهة فى سرية كاملة بعيدا عن تعسف قيادات الحزب معهم وكوسيلة للتعبير عن رأيهم الوسطى. وقال رشيد عوض، عضو الهيئة العليا بحزب الوسط وعضو الشعب السابق عن الحزب ببورسعيد، إنهم سيتعاطون مع المستجدات الجديدة التى فرضتها أحداث 30 يونيو، قائلا: «علينا التعامل مع الوضع القائم». وأضاف ل«الوطن»: «سنعيد حساباتنا، ونعلم أننا تجاوزنا فى بعض المواقف، لكننا كنا نرى ما نفعله أنه فى مصلحة الوطن والإرادة الشعبية». وأوضح عضو الهيئة العليا بالحزب، أن اجتماع الهيئة العليا المنعقد -حتى مثول الجريدة للطبع- سيشهد مناقشة جميع الأمور، خصوصا أوضاع الحزب من الداخل، قائلا: «علينا تصحيح ومراجعة أنفسنا، وأن نستمع أكثر لشباب الحزب». وأكد «عوض» أن تغيير قيادات الحزب يأتى وفقا للائحة والآلية الديمقراطية عبر جمعيتها العمومية، مشيراً إلى أن أى مطالبات داخل الحزب ستؤخذ فى الاعتبار.