أكدت حكومة تسيير الأعمال برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، دعمها لإقامة المشروعات الصناعية الكبرى المجمعة، خاصة في مجالات التعدين وصناعات الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، والتى تتوافر موادها الخام فى مساحة 44% من مساحة مصر، وتمثل محافظة الوادى الجديد النموذج الأمثل لتوافر هذه الخامات وخاصة خام الفوسفات. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده الجنزورى لبحث ومناقشة السياسة التعدينية بمصر خلال الفترة المقبلة، والتى تضمنها التقرير الذى تم رفعه للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى لوضعه أمام الحكومة الجديدة بما يضمه من رؤية الحكومة الحالية، وسياساتها فى المجالات المختلفة. وتشمل الرؤية الحالية المشروعات المقترحة والتى أجريت لها دراسات جدوى، ومنها مشروع المجمع الصناعي الكبير بالوادي الجديد للأسمدة الفوسفاتية والمركبة، والذى يتكلف 1.700 مليون دولار. وأكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية، فى تصريحات مشتركة مع وزيرا الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور محمود عيسي، والمالية ممتاز السعيد، ومحافظ الوادى الجديد اللواء طارق المهدي، أنه من المفترض أن يكون مشروع المجمع الصناعى الكبير بالوادي الجديد للأسمدة الفوسفاتية والمركبة نواة لسياسة تعدينية جديدة. وقال "إن المشروع يعد تصحيحا للأخطاء والخسائر في مشروع فوسفات أبو طرطور"، مشيرا إلى أن المشروع مع قانون التعدين الجديد الذى يجرى العمل على تعديله حاليا "سيكونان نواة لفلسفة التعدين ونقلها نقلة نوعية من الاستهلاكية إلى الصناعية ذات القيمة المضافة". وأضاف غراب أن "مصر تضم فرصا جيدة للغاية للاستثمار في مجال التعدين، من خلال مشروعات صناعية جيدة ومتكاملة تؤدى إلى الإنطلاق، وتوفر ظروف النجاح لهذه الصناعة، والقضاء على المعوقات التى اعترضتها فى الفترة الماضية، منوها بأن مشروع فوسفات أبو طرطور بدأ فى تحقيق أرباح للمرة الأولى هذا العام".