سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النور": تفاوضنا لمنح "مرسي" فرصة أخيرة وفشلنا.. وقدمنا له النصح سرًا ورفض الحزب السلفي يطالب الجيش والشرطة بعدم ملاحقة أبناء التيار الإسلامي وعدم المساس بالحريات
كشف حزب النور، عن أنه حاول التفاوض في اللحظات الأخيرة لمنح الرئيس السابق مرسي، فرصة جديدة، لكنه فشل، كما قدم النصح له سرًا ورفض. وقال الحزب في بيان أمس: "كان حلم المصريين بعد ثورة شعبية عظيمة يتحرر بها من عهود الظلم والطغيان، أن ينجح أول رئيس منتخب من الشعب، ولكن للأسف الشديد تجربته انتهت إلى عزله وتعطيل مؤقت لدستور شارك المصريون في وضعه وبذل حزب النور جهدا كبيرا فيه". وأضاف: "مما لا شك فيه أن هذا الإخفاق كان نتيجة طبيعية لممارسات خاطئة تراكمت حتى وصلنا إلى هذه الحالة من الانفصام المجتمعي والقتال بين فئة مؤيدة وأخرى معارضة، أزهقت أنفس وأريقت فيه دماء، وقد تنبه حزب النور لهذا الخطر مبكرا فقدم النصح لمرسي سراً وجهراً، وتقدم الحزب بمبادرة تلو الأخرى، وفي كل مرة ترفض الرئاسة، وكلما تأخرت الاستجابة ارتفع سقف المطالب حتى خرجت المعارضة من طور المعارضة السياسية إلى طور المعارضة الشعبية، ثم انضمت إليها كل مؤسسات الدولة، وحتى اللحظات الأخيرة حاولنا التفاوض من أجل منح مرسي فرصة جديدة ففشلنا، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها". وتابع البيان: "كان علينا أن نسأل أنفسنا هل الأفضل أن ندخل بلادنا في فوضى لا نعلم متى تنتهي أم نعود إلى شعبنا فنصالحه ونعتذر عن عدم تحقيق تطلعاته". وأكد البيان، ثقته في الجيش الذي أخذ عهدا على نفسه في بداية الثورة أنه لن يوجه سلاحه إلى صدور الشعب، مطالبا القوات المسلحة ووزارة الداخلية بعدم ملاحقة أبناء التيار الإسلامي حتى ولو كانوا ممن يخالفونهم إذا لم يكن هناك خروج عن القانون، وكذلك عدم المساس بمساحة الحريات التي تعتبر من أهم مكتسبات الثورة.