خرج الآلاف من مواطني مدن شرم الشيخ وطور سيناء في مظاهرات سلمية مساء اليوم الأربعاء، جابت شوارع وميادين تلك المدن، يمثلون البدو والوافدين، وأحزاب الوفد ومصر القوية والمؤتمر وحركتي 6 أبريل و11 مايو للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وردد المتظاهرون علي نغمات الأغاني الوطنية هتافات "ارحل"، "ويا مرسي صحي النوم.. النهارده آخر يوم"، " ومش هنمشي مرسي يمشي"، حاملين لافتات تضم صور الرئيس مرسي وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة للإخوان مدون عليها "ارحل". وفي مدينة شرم الشيخ خرجت المظاهرات من ساحة الحرية بمنطقة هضبة أم السيد وجابت المنطقة، ثم تحركت إلى السوق التجاري القديم ومنه إلى منطقة خليج نعمة السياحية حاملين أعلام مصر ولافتات، حيث وبر المتظاهرون عن مطالبهم المشروعة أهمها أن النظام الحالي هو ما تسبب في تراجع معدلات الإشغال السياحي والفندقي بدرجة كبيرة، وهذا ما دفع بعض الفنادق إلى تخفيض رواتب العاملين بها إلى النصف، فضلا عن أن العاملين بالبازارات ومحال العاديات والتحف تأثروا كليا من نوعية السائحين الوافدين إلى مدن شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا. وتساءل "هل يتخيل أحد أن السائح الروسي ينفق ألف دولار فقط خلال رحلته إلى شرم الشيخ شاملة الإقامة والإعاشة والذهاب والإياب في حين ينفق المصريون أضعاف هذا المبلغ للإقامة لمدة 4 أيام داخل إحدى فنادق شرم الشيخ؟". وأكد المتظاهرون أن النظام الحالي أسهم في تردي الأوضاع المعيشية فأصبحت أسعار الأغذية والمشروبات وبعض السلع غالية الثمن لا يقدر علي شراءها الكثير من المصريين، خاصة أن أبناء مصر الفقراء يمثلون نسبة كبيرة من التعداد الكلي للمصريين، بالإضافة إلى عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي وخطوط المياه، كما طالب المتظاهرون بأن يتولي الجيش إدارة البلاد وقالت سميرة حامد، ربة منزل، إننا جئنا اليوم تأييدا لرجال القوات المسلحة خاصة بعد أن اتضحت لنا الأمور بعد أن أعلن نادي القضاة عن براءة ضباط الشرطة من حوادث قتل المتظاهرين مما يجعلنا أن نعرف من هم قتلة الثوار الحقيقيين، ومن هم مازالوا يرغبون في السلطة رغم أنف الشعب المصري. وفي طور سيناء نظم شباب الثورة مؤتمر جماهيري حاشد، أمام ديوان عام المحافظة لدعوة المواطنين لإسقاط حكم الإخوان المسلمين ورحيل مرسي ومحاكمة كل رموز جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وأعضاء من حزب الله وحركة حماس الفلسطينية في وقائع فتح السجون وتهريب عدد كبير من السجناء واقتحام مراكز وأقسام الشرطة والسطو على الأسلحة الموجودة بهم. من ناحية أخرى أعلن حزب الحرية والعدالة ومناصروهم عن تنظيم مسيرة سلمية في طور سيناء عقب صلاة العشاء، لمناصرة وتأييد الرئيس محمد مرسي على أن تجوب منطقة شارع المنشية التجاري وبعض شوارع العاصمة طور سيناء.