«الإخوان فى مأزق»، قالها الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى فى جامعة الأزهر، الذى حلل تصريحات قيادات «الإخوان» وأعضائه فى مثل هذه اللحظات، خاصة بعد صدور بيان القوات المسلحة قائلاً: «خياراته محدودة، يفكر فى الانسحاب، لكن انسحابه يهدد بقاءه، ليس فى السلطة فحسب بل كتنظيم إسلامى تطلع كثيرا حتى يخرج من ظلامات السجون، يخشى الانسحاب لأنه رسالة سلبية لكل من آمنوا به أن ينفضوا من حوله، خاصة بعد وعود النصر والتمكين، ما يعتبر انتحاراً للقيادات والجماعة والتنظيم والسلطة ولكل شىء يملكونه». «المهدى» يؤكد أن الإخوان يرون أن الأفضل أن يظهروا بمظهر المجاهد المدافع عن المشروع الإسلامى حتى لو فشلوا، بدلاً من أن يعودوا بخفى حنين». ويقول الدكتور أحمد أبوالعزايم، رئيس اللجنة المصرية للصحة النفسية: إن الخوف من العودة إلى السجون شعور قاتل يسيطر على الإخوان ويحدد تصرفاتهم. ويضيف أن ما يحدث فى الشارع من انتفاضة لم يدرس فى كتب علم النفس، ويعجز أى عقل عن استيعابه أو تفسيره؛ لذا فلا منطق يحكمه، وهو الأمر الذى فهمه الإخوان ويخافونه بشدة. الدكتورة منال زكريا، أستاذة علم النفس بجامعة القاهرة، تصف أداء الإخوان منذ صدور بيان القوات المسلحة قائلة: «الغضب (عاميهم) وهدفهم الآن الحفاظ على أنفسهم فى عيون أتباعهم، ليحافظوا على الحشد والتأييد، فبدأوا حملة تشويه الآخر»، وتلتمس العذر لأتباع «مرسى» المعتصمين فى «رابعة العدوية» وتقول: «اتربوا على السمع والطاعة دون تفكير، وهذا أول أسرار فشل الجماعة ومشروعها؛ لأنه يخلو من ابتكار أو إبداع، ما يهدد الجماعة نفسها بزلزال داخلى يحاولون الآن التماسك أمامه».