لليوم الثانى، أغلق المتظاهرون مبنى ديوان عام محافظة كفر الشيخ، بعدما غادرها المهندس سعد الحسينى، بعد محاولة الاعتداء عليه، لولا حارسه الخاص، وفشل العاملون بديوان عام المحافظة من ممارسة أعمالهم، فيما أعلن المتظاهرون خلو منصب المحافظ لسقوط شرعية النظام، حسب قولهم. وأغلق المتظاهرون بمدينة بيلا بكفر الشيخ، معظم المصالح الحكومية بالمدينة، كمجلس المدينة والإدارة الزراعية، والتموين، فيما أغلق المحامون محكمة بيلا، وامتنعوا عن العمل تضامناً مع مطالب المتظاهرين الداعية لرحيل النظام. كانت مسيرات من المتظاهرين الرافضين للنظام الحالى، والمطالبين برحيل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، قد جابت شوارع مدينة بيلا مساء أمس الأول، مرددين الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، وحملوا أعلام مصر والكروت الحمراء المكتوب عليها عبارة «سلمية». واعتصم متظاهرو بلطيم أمام الإدارة التعليمية لليوم الرابع على التوالى، بعدما أغلقوها، كما أغلقوا مجلس المدينة والإدارة الزراعية والتموين، والنيابة الإدارية، فيما أغلق المحامون محكمة البرلس وأضربوا عن العمل. وقال عادل زايد المحامى، ومؤسس مركز العدالة لحقوق الإنسان، إن المحامين بالبرلس يتضامنون مع مطالب الثوار فى كل ميادين مصر، المطالبة برحيل نظام الإخوان. وفى مدينة مطوبس يستمر المتظاهرون فى إغلاق مجلس المدينة، والاعتصام أمامه، حتى سقوط النظام. وفى مدينة دسوق، أغلق المتظاهرون لليوم الثالث مجلس المدينة ومجمع المصالح القومية، وقررت اللجنة التنسيقية ل30 يونيو بمدينة دسوق تشكيل إدارة شعبية لتسيير الأعمال بمجلس المدينة المغلق. وفى مدينة فوّه قررت القوى الثورية إعلان استقلال المدينة واعتبارها مستقلة عن النظام الإخوانى، مع تشكيل لجنة من 20 من الشخصيات العامة والثورية بالمدينة لإدارة الأمور بالمدينة. وفى الحامول واصل المتظاهرون إغلاق مجلس المدينة لليوم الخامس على التوالى، كما أغلقوا الإدارة الزراعية والتموين، والإدارة التعليمية، وأعلن المتظاهرون اعتصامهم أمام مجلس المدينة للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. من جهة أخرى، خرج الأهالى عن بكرة أبيهم عقب بيان الجيش أمس الأول، وافترشوا الأرض، وقضوا أجواء احتفالية فى بهجة تشبه شم النسيم، بميدان النصر. وقال المواطن عبدالمنعم هلال، إنه لم يكن ليخرج إلا بعد بيان الجيش الذى أثلج صدره، وحفزه على الخروج للاحتفال مع أبناء محافظته، يشد من أزرهم، إذ اقتنع بجدوى الوجود فى الشارع. وأذاعت منصة الميدان فى مدينة كفر الشيخ «أحلف بسماها وبترابها» بأداء أحمد جمال أحد نجوم النسخة الأخيرة من برنامج Arab Idol، وسط الاحتفال بالألعاب النارية والشماريخ. فى جزء من الميدان انتشر أعضاء حركة 6 أبريل، يطلقون الشماريخ فرحة، ويلوحون بصور الحسينى أبوضيف وجيكا وكريستى والشيخ عماد عفت، ويعلنون بالهتاف عن استمرارهم فى الاعتصام حتى يرحل مرسى عن مصر، واسترداد أهالى الشهداء حقوقهم المسلوبة.