أعلنت قوى ثورية وحركات سياسية، فى مقدمتها «6 أبريل» و«كفاية»، واتحاد شباب الثورة، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وائتلاف دعم المسلمين الجدد، عن مشاركتها فى مليونية اليوم، التى دعت لها جماعة الإخوان المسلمين، وأطلقت عليها «مليونية الإخلاص»، للمطالبة برفض الإعلان الدستورى المكمل. ومع اتفاق الحركات الثورية مع حزب الحرية والعدالة على مطلب إسقاط الإعلان الدستورى، رفض اتحاد شباب الثورة أن يرفعوا مع الجماعة مطلب عودة البرلمان مرة أخرى. وأعلنت حركة التوافق الشعبى، التى تنسق مع عدد من الحركات الثورية منها ائتلاف دعم المسلمين الجدد، وجماعة الإخوان المسلمين، عن التوجه بمسيرة إلى القصر الجمهورى، كما انفردت «الوطن» فى عددها الصادر أمس، التى كشفت فيه عن خطة الإخوان لإرجاع البرلمان مرة أخرى بتنظيم مسيرة إلى القصر الجمهورى، بدعوى مساندة الدكتور محمد مرسى، الرئيس المنتخب، والمطالبة بحصوله على صلاحياته كاملة. ومن المقرر أن تبدأ المسيرة الساعة السادسة مساء من ميدان التحرير متوجهة إلى قصر العروبة، للإعلان عن دعمها للدكتور مرسى فى تنفيذ تعهداته بعدم حلف اليمين إلا أمام البرلمان المنتخب، ومطالبته بإعادة هيكلة الإعلام الرسمى ليعبر عن إرادة الشعب وتطهيره من كل عناصر الفساد وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، وتطهيرها من رؤوس الفساد من أتباع النظام السابق، ولإصدار قانون السلطة القضائية بما يضمن الاستقلال التام للقضاء ويسمح بتطهيره من عناصر الفساد وقضاة الأحكام المسيّسة. وأعلن عدد من الحركات عن عدم مشاركتها فى مسيرة القصر الجمهورى، فى مقدمتها حركة 6 أبريل واتحاد شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمى. وقال الدكتور هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إنهم سيشاركون فى المليونية، لكى يعلن الرئيس عن رفضه للإعلان الدستورى المكمل، لأن الشعب المصرى لن يحاسب إلا رئيس الجمهورية، وسيرفض أى شماعات يعلق عليها الرئيس أى فشل فى تحقيق مطالب الثورة، خاصة أن الرئيس هو من يمتلك شرعية الصندوق وليس المجلس العسكرى. وأوضح عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أنهم سيشاركون فى المليونية لمطالبة الرئيس بالوفاء بتعهداته التى أطلقها بداية من الجولة الثانية والإفراج عن المعتقلين السياسيين وضباط 8 أبريل ورفض الإعلان الدستورى المكمل الذى يكبل صلاحيات الرئيس، مؤكداً أنهم لن يشاركوا فى مسيرة القصر الجمهورى. ويدخل أنصار جماعة الإخوان المسلمين اليوم العاشر للاعتصام بميدان التحرير، وتتمركز خيامهم فى صينية الميدان وناحية المجمع، فيما تقف منصتهم قابعة فى منتصف الميدان، التى تنطلق من خلالها الهتافات المطالبة بأن يستسلم «العسكرى» لنتائج الانتخابات، وأن يبتعد عن الحيل القانونية التى يستخدمها لإحباط فاعلية الرئيس، من خلال تكبيله بقواعد قانونية ودستورية تعيقه عن اتخاذ إجراءات جادة وإصلاحات حقيقية دون العودة للمجلس العسكرى الذى يشاركه القرار. وأعرب عدد من معتصمى الإخوان ل«الوطن» خلال الاستعدادات للمليونية أمس، أن المليونية هى دعوة حاشدة للاحتفال بفوز الدكتور مرسى فى أول جمعة منذ انتخابه، كذلك المطالبة بعودة مجلس الشعب المنتخب والذى تم حله بقرار سياسى، لكى يحدث الخلل المنشود من قبل المجلس العسكرى، فلا يستطيع الرئيس أن يأخذ قراراً بعد حل مجلس الشعب قبل الرجوع إلى العسكرى. وأشار إلى أنهم لن يغادروا الميدان قبل تنفيذ مطالبهم الإصلاحية المطالبة بعودة مجلس الشعب المنحل، وإلغاء نصوص الإعلان المكمل المعطلة لصلاحيات الرئيس. وقال أحمد صابر، أحد الشباب المنظمين للمرور، إنهم فتحوا الميدان قبل يوم من المليونية بعد قرار جماعى اتخذوه بأن يسهموا فى حل أزمة السير بميدان التحرير وسط استمرار اعتصامهم، ويأتى قرار فتح حركة المرور بالميدان تماشياً مع خطة ال 100 يوم الأولى للدكتور مرسى بتسهيل حركة سير المرور والحد من هذه الأزمة بجميع المحافظات. وأشار الشاب الإخوانى إلى أن الميدان سيظل مفتوحاً طوال أيام الأسبوع، ما عدا يوم الجمعة، الذى سيشهد مليونيات متعاقبة لحين خروج الرئيس عليهم والتأكيد على حصوله على الصلاحيات كاملة.