"الشقيقة الضالة".. هكذا بدأت صحيفة الرياض تقريرها، عن دولة قطر، والذي حمل عنوان "قطر.. أُم التناقضات"، حيث أشارت الصحيفة إلى أن تاريخ قطر مع شق الصف العربي والخروج عن الإجماع الخليجي طويل وعريق، فيما كانت تصريحات أمير قطر تميم بن حمد المُسيئة للخليج ومصر والتي تعظم من حيثية إيران في المنطقة، القشة التي قصمت ظهر البعير. وأكدت الصحيفة، في تقريرها، أن قطر توفر ملاذاً آمناً للمتطرفين، وتدعم الجماعات الإرهابية، حيث تورط نجل عم وزير خارجية قطر خالد العطية، في تمويل تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، وجبهة النصرة، وتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، وهو ما تسبب في إدانته غيابياً في محكمة لبنانية لسبع سنوات، ويُدعى عبدالعزيز بن خليفة العطية، إلا أن السلطات اللبنانية أطلقت سراحه قبل محاكمته بعد ضغوط من قطر. وأوضحت الصحيفة أن الدوحة دعمت مادياً شخصا سوريا يدعى "حسام" ينتمي ل"الإخوان المسلمين" من أجل تمويل الإرهاب في سوريا، وسبق أن حثت إدارة أوباما القيادة القطرية القديمة والجديدة على ضرورة قطع علاقتها بالمجموعات الإرهابية سواء في ليبيا أو سوريا أو اليمن وسط شكوك في أن تلك المجموعات استثمرت الدعم المالي القطري في تكوين شبكات للحصول على أسلحة واستقطاب مقاتلين. ونقلت الصحيفة السعودية عن أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور طارق فهمي، قوله إن السياسة القطرية لا تسير على وتيرة واحدة ومليئة بالتناقضات، وقولاً واحداً إن التصريحات التي أعلنتها وكالة الأنباء القطرية على لسان أمير قطر لا تحتاج إلى تكذيب أو تصويب، فهناك مصالح للجانب القطري لإثارة هذه الموضوعات، فكل ما قاله هو بالفعل ما تقوم به قطر، ولكن جزء منه مستتر وباقي السياسات معلنة. فيما ذكرت "الرياض" نقلًا عن الدكتور عمار علي حسن المفكر السياسي، أن قطر وكيل سياسات في منطقة الشرق الأوسط لحساب التحالف الأمريكي وهي تؤدي هذا الدور بتفان كامل وتسخر له من أموال الشعب القطري ما يطلب منها، مضيفًا أنه "يبدو أن وظيفة قطر أن تظل المنطقة العربية مشتعلة".