أشاد جلال الزوربا، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، بالبيان الذي صدر عن القوات المسلحة، ووصفه ب"المنقذ" قبل تفاقم الأزمة بين القوى السياسية واستمرار الاضطرابات بالشارع المصري، لافتا إلى أن الجيش المصري دائما ما يتدخل في المواقف الصعبة، ودعا الشباب المتواجد في الميادين العامة بعدم الإفراط في الفرحة، خاصة أن بيان الجيش لا يعني رحيل الرئيس محمد مرسي. وشدد رئيس اتحاد الصناعات المصرية على جميع القوى السياسية ضرورة التوافق حول موقف واحد لحل هذه الأزمة للخروج بالبلاد لبر الأمان وضمان عدم تعاظم آثارها السلبية على الاقتصاد، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري خسر الكثير خلال العامين ونصف العام المنقضية كثيراً ولا يتحمل أن يخسر المزيد. من جانبه، استقبل أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، بيان الفريق القوات المسلحة بارتياح شديد، وقال، ل"الوطن" إن الفرصة حانت ليتكاتف كل المصريين على رأي واحد ويعلون مصلحة الوطن فوق أي مصلحة، لافتا إلى أنه يتوقع أن يحدث توافق كبير بين القوى السياسية الشهور المقبلة لإنقاذ اقتصاد مصر من الانهيار. وقال الوكيل إن الفترة المقبلة يجب أن تضع القوى السياسية في اعتبارها عند التوافق الاستناد إلى دستور اقتصادي قادر على استعادة مصر لريادتها في المنطقة العربية. فيما أشاد حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، بالبيان الذي أصدرته القوات المسلحة قبل قليل، ووصفه بأنه جاء في توقيت مناسب ليحمي مصالح الشعب. وقال صبور إن جمعية رجال الأعمال بكل طوائفها تتقدم بالشكر للقوات المسلحة على تدخلها في هذا التوقيت قبل أن تدفع الأحداث لمزيد من التدهور الذي سيصاحبه آثار سلبية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. كما أشاد الدكتور محرم هلال، الرئيس التنفيذي للاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، بالبيان. وقال محرم إن هذا البيان أنقذ الدولة من "كارثة حقيقية" كاد السياسيون أن يجذبونا إليها نتيجة لتعنتهم الدائم وعدم رغبتهم في التوافق من أجل الخروج من الأزمة. وأكد أن هذا البيان كان بمثابة تطور طبيعي للبيان الذي أصدرته القوات المسلحة منذ أسبوع وحذرت فيه القوى السياسية من تصاعد الاضطرابات في الشارع. وقال محمد جنيدي، رئيس مجلس إدارة النقابة العامة للمستثمرين الصناعيين، إن الظروف العصيبة التي يمر بها المجتمع المصري حالياً تنعكس بشكل سلبي على الاقتصاد والوحدة الوطنية في ظل حالة من الانقسام غير المعتاد. وأوضح أن بيان القوات المسلحة جاء في التوقيت المناسب لحقن الدماء، خاصة بعد أن بلغت حالة الاحتقان درجات حرجة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي. وأضاف أن الجيش المصري لا يستهدف السلطة ولكن ما يريده أن يعيد التماسك ويمنع انهيار مؤسسات الدولة وهي النتيجة الحتمية لحالة الاحتقان غير المسبوقة في التاريخ المصري. وأشار إلى أنه ينبغي على عقلاء الأمة وحكمائها التصدي بكل ما في طاقتهم من عزم وحسم في إيقاف الانهيار والتدهور واستعادة الأمور، لافتا إلى أن الفوضى التي نعيشها تنذر بكوارث لا يمكن التحكم في تبعاتها وهو ما يستدعي ضرورة إعادة تنظيم الأوراق حتى نتمكن من تأسيس مجتمع ديمقراطي صحيح يعمل القائمون عليه من أجل مصلحة الوطن العليا وليس لصالح فئة ما أو جماعة دون غيرها من طبقات الأمة.