انطلقت عدة مسيرات حاشدة للمتظاهرين مساء أمس متجهة إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية، لإحياء فعاليات مظاهرات 30 يونيو، التى دعت إليها القوى السياسية المعارضة، ومحاصرة قصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى وتولى رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون البلاد، وتشكيل حكومة برئاسة شخصية توافقية لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وشاركت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى فى مسيرة مصطفى محمود إلى التحرير، وعلى رأسها الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، والدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، فيما قاد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، وفؤاد بدراوى، السكرتير العام للوفد، وعدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب - مسيرة من أمام مقر «الوفد» إلى التحرير، حيث ستلتقى بمسيرة لأعضاء حزب المؤتمر برئاسة عمرو موسى أعلى كوبرى الجلاء. وتصدرت قيادات حملة «تمرد» المسيرة التى خرجت من ميدان الحجاز وضمت آلاف المتظاهرين فى اتجاه قصر الاتحادية، بمشاركة محمود بدر مؤسس الحملة، لمطالبة الرئيس مرسى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وانضمت إلى مسيرتى ميدان المطرية وسراى القبة. ووصلت أول مسيرة تضم العشرات إلى محيط قصر الاتحادية رافعين الكروت الحمراء وأعلام مصر، للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس محمد مرسى. وشارك الآلاف من المحامين والصحفيين فى مسيرة مشتركة لنقابتى «المحامين والصحفيين» باتجاه ميدان التحرير، تصدرها الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين، ومكرم محمد أحمد النقيب الأسبق، إلى جانب سامح عاشور نقيب المحامين الذى قاد مسيرة المحامين الذين ارتدوا فيها الأرواب السوداء رافعين لافتات «نظام مرسى باطل»، ورافعين صور شهداء الصحافة خلال فعاليات الثورة منهم «الحسينى أبوضيف» و«أحمد محمود». من جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب «مصر القوية»، فى تدوينة له أمس: «مشاركتنا سوياً فى مظاهرات 30 يونيو خطوة لبناء الوطن، لتتحرك الإرادة الشعبية السلمية لاستكمال ثورتنا، وإننا مصممون على انتخابات رئاسية مبكرة عبر الصندوق»، فى الوقت الذى شارك حزب «مصر القوية» فى مسيرة مسجد الاستقامة بالجيزة إلى ميدان التحرير مطالباً بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقاد مسيرة مدينة نصر التى انطلقت من «ميدان الساعة» الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق، وهبة السويدى الشهيرة بأم الشهداء، والسيناريست محمد العدل، وعدد من مصابى الثورة وأسر الشهداء، حاملين الكروت الحمراء ورددوا هتافات تطالب بإسقاط نظام الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وطالب النجار فئات الشعب المصرى بالنزول للتظاهرات لاستعادة الثورة وتمكين الشعب لا الجماعة وتنظيمها على حد قوله، مؤكداً أن الحياد فى اللحظات الفاصلة لا يفيد. وتصدر خالد على، المحامى الحقوقى والمرشح الرئاسى السابق، الآلاف أمس فى مسيرة مسجد الفتح برمسيس باتجاه قصر الاتحادية، للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وإسقاط النظام الإخوانى، مرددين هتافات: «عايزين بلدنا من اللى سرقها». فيما قاد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطى، مسيرة تضم أعضاء الهيئة العليا للحزب، من ميدان روكسى متجهاً إلى قصر الاتحادية. وانطلق آلاف المتظاهرين فى مسيرة من ميدان عرابى بشبرا الخيمة باتجاه دوران شبرا والمتجهة إلى قصر الاتحادية، وحمل المتظاهرون أعلام مصر ولافتات كُتب عليها: «يسقط حكم الإخوان»، مرددين هتافات: «يسقط حكم المرشد»، «يا مرسى صحى النوم النهارده آخر يوم»، وشهدت المسيرة مشادة كلامية بين المتظاهرين وأحد المؤيدين للرئيس مرسى بعدما رفع الأخير صورة «مرسى» التى كتب عليها: «الشرعية خط أحمر». وانطلقت مسيرة حاشدة من عدد من المساجد: الاستقامة بميدان الجيزة، والسيدة زينب، والنور بالعباسية، رافعين الكروت الحمراء وحاملين صورة الرئيس «مرسى» مكتوب عليها «يسقط يسقط حكم المرشد». فيما انطلق عدد من المسيرات فى منطقة المعادى والبساتين من أمام مقلة «أبوبرين»، ومن ميدان الشهيد محمد فاروق، ومن أمام مقر تنظيم الإخوان القديم فى زهراء المعادى، ومن أمام ميدان الاتحاد، ومن ميدان العرب. وتجمعت المسيرات فى ميدان الجزائر وانطلقت فى شوارع المعادى إلى ميدان الحرية بالمعادى، استعداداً للانطلاق إلى قصر الاتحادية عبر مترو الحرية أثناء مثول الجريدة للطبع. ورفع المتظاهرون الكروت الحمراء ووضعوا لافتات ضخمة فى الميدان تدعو الرئيس مرسى إلى الرحيل وتحمل شعار «المعادى مش بلطجية»، رداً على خطاب الرئيس مرسى الأخير الذى قال فيه: «يوجد بلطجى فى المعادى»، ولم يذكر اسمه. ولم يؤثر الانفجار الذى حدث فى إحدى شقق عرب المعادى على أعداد المتظاهرين الذى رفعوا الكروت الحمراء للرئيس مرسى ورددوا هتافات «ارحل» و«المعادى مش بلطجية يا مرسى» و«يسقط حكم المرشد» و«يلّا يا مرسى صحى النوم النهارده آخر يوم». وأكد عبدالله النجار، المنسق الإعلامى لحزب الدستور فى المعادى، ل«الوطن»، أن المعادى ترد على إهانة الرئيس لها واتهام أفراد من الشعب المصرى بمنطقة المعادى بتأجير بلطجية، وأن مواطنى المعادى مواطنون سلميون، وأن خروجهم السلمى والمشاركة الدائمة لهم فى التظاهرات السلمية أكبر دليل على ذلك، مشيراً إلى تمسكهم بإسقاط الرئيس مرسى ونظام الإخوان.