قال سكان مدينة كيسمايو الاستراتيجية في جنوب الصومال، إن زعيم عشيرة صومالية أحكم سيطرته على المدينة بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام مع مليشيا منافسة. ويخشى أن العشرات قتلوا في اشتباكات منذ اختارت جمعية محلية أحمد مادوبي، زعيم ميليشيا رأس كامبوني، لرئاسة إقليم جوبالاند الجنوبي، حيث تقع كيسمايو في مايو الماضي. ويبدو أن مادوبي الذي ترفض الحكومة الاعتراف برئاسته يعمل على توسيع نطاق سيطرته الآن. وأثارت الاشتباكات مخاوف من اتساع القتال القبلي في الصومال، إذ أجج انتخاب مادوبي الصراع بين فصائل متناحرة تدعي كل منها زعامتها على المدينة، وأحد منافسيه باري هيرالي زعيم عشيرة أخرى، وينظر إليه على نطاق واسع على أنه يتمتع بتأييد الحكومة الاتحادية في مقديشو. وصرحت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، أن الهدوء يعم المدينة الآن، وأن القوة تدخلت للتوسط في محادثات بين الطرفين المتناحرين رغم أن الوساطة ليست ضمن مهامها. ويعد مصير كيسمايو اختبارا لقدرة مقديشو على بناء نظام اتحادي في دولة مزقتها صراعات على مدى عقدين، ولا زالت تقاتل إسلاميين أطاحت بهم قوات إفريقية من السلطة. وأبدت الحكومة استعدادا لتقديم تنازلات دون تحديد تفاصيل لكن دبلوماسيين على دراية بالوضع في كيسمايو توقعوا أن تتراجع الحكومة وتقبل برئاسة مادوبي مؤقتا. وقال سكان، أمس، إنهم رأوا 20 جثة لضحايا الاشتباكات، ولكن هيرالي أبلغ أن عدد الضحايا من المقاتلين والمدنيين خلال المعارك التي اندلعت في الشوارع منذ يوم الجمعة لا يقل عن 50 شخصا.