بحث أمير قطر تميم بن حمد مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي، سبل مواصلة التعاون بين دول الجوار في البلدين. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الرئيس حسن روحاني أكد خلال اتصال هاتفي تلقاه من أمير قطر، رغبة طهران بتعزيز علاقاتها مع دول الجوار لا سيما قطر، لافتا إلى وجود أرضيات وطاقات كثيرة لتعزيز التعاون على الصعيدين السياسي والاقتصادي بين البلدين. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن روحاني: "هناك أرضيات وطاقات كثيرة لتعزيز التعاون على الصعيدين السياسي والاقتصادي بين إيرانوقطر، ويجب الاستفادة منها وتعزيز هذا التعاون المشترك". من جانبه، قال الدكتور أنور عشقي، عضو مجلس الشورى السعودي السابق ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة، إن هذا الاتصال بين تميم وروحاني أسقط الأقنعة وكشف الكثير من أسرار العلاقة بين قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي وإيران. وأضاف عشقي، في تصريحات خاصة ل"الوطن": "التقيت بأحد الأصدقاء الشخصيين للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في مؤتمر بأوروبا وقلت له إن الرئيس المعزول محمد مرسي امتدح الصحابة في طهران ليرد قائلا: "بالفعل هو فعل ذلك في العلن لكن خلف الأبواب المغلقة كان الحديث مختلفا تماما عن الذي ظهر به أمام الكاميرات"، مشيرا إلى أن الاتصال يفسر العلاقة الجيدة بين الإخوان وقطر. وأوضح أن الاتصال أكد جميع التكهنات بدعم "الإخوان" للخميني خلال فترة الثورة الإيرانية، بتوجيهات أمريكية حيث كان من بينهم إسماعيل الفاروقي الذي امتدح الخميني والثورة في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي كان عضوا في المنظمة الإسلامية بأمريكا، ودعموه في فرنسا في منفاه قبل أن يعود إلى إيران ومدوه بالأشرطة التسجيلية وتقارير تقييم الأوضاع، مشيرا إلى أنه تم التواصل معه شخصيا عقب الثورة الإيرانية لمقابلة الخميني وتم إبلاغه بأن إبراهيم يازدي سيستقبله في المطار لكنه رفض. وعن مستقبل العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي مع قطر عقب هذا الاتصال الهاتفي، قال عشقي: "إذا أصبح التواصل في العلن فيعني هذا أن قطر عزلت نفسها بإرادتها وإذا لم تتراجع عن مثل هذه التصرفات مع إيران ستكون في خندق واحد مع طهران وداعش والقاعدة"، موضحا أن حال تصعيد قطر بعلاقتها مع إيران ستواجه مواقف حاسمة من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. يذكر أن أمير قطر أكد في اتصاله بروحاني، أن العلاقات مع إيران عريقة وتاريخية وراسخة قائلا: "نحن ندعو إلى المزيد من تعزيز هذه العلاقات، ونحن نعتقد بأن في مسار المزيد من تعزيز العلاقات بين إيرانوقطر ليس هناك أي عائق". وشدد على أنه سيصدر أمرا إلى الأجهزة المعنية في بلاده ببذل المزيد من جهودها بهدف تعزيز التعاون بين طهران والدوحة.
