يصل نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز، في غضون ساعات إلى لبنان، وسط إجراءات أمنية مشددة في زيارة تنتهي عصر غدٍ بمؤتمر صحفي في مطار بيروت الدولي، ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الأمريكي عصر اليوم، برئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط،، بحسب مصادر من الجبهة. كما سيلتقي إلى جانب رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إضافة إلى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام، في أوقات لم تحدد لأسباب أمنية، وفقا لمصادر دبلوماسية مطلعة. وأوضحت المصادر أن الهدف الأساسي من زيارة بيرنز هو "استطلاع مجمل الأوضاع في لبنان، لاسيما الوضع الأمني غير المستتب، إضافة إلى الوضع السياسي والتشكيل المتعذر للحكومة". ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن نائب وزير الخارجية الأمريكي، سيجدد خلال زيارته مواقف بلاده المعروفة إزاء العلاقة مع لبنان ودعم رئيس الجمهورية ومواقفه من جهة، والحث على تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، إلى جانب الإثناء على دور الجيش اللبناني، والحث على ضرورة تحييده والتمسك به. وبحسب المصادر الدبلوماسية نفسها، فإن وزير الخارجية الأمريكي سيجدد أيضاً دعوة بلاده للبنان بوجوب التمسك بسياسة النأي بالنفس، كونها السياسة الوحيدة الكفيلة بتجنيب لبنان انعكاسات دراماتيكية للأزمة السورية، وسبقت زيارة بيرنز للبنان، زيارة لمساعدة وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والسكان والهجرة آن ريتشارد، أنهتها أول أمس. وفي بيان صادر عن السفارة الأمريكية في بيروت، قالت فيه "إن ريتشارد ألقت خلال اجتماعاتها، الضوء على المساعدات الإنسانية التي وفرتها الولاياتالمتحدةالأمريكية للشعب السوري في سوريا والمنطقة بقيمة 815 مليون دولار، منها ما يقارب 160 مليون دولار للاجئين الذين تستضيفهم لبنان على أراضيها".