نشبت اشتباكات حامية فى قرية بشبيش التابعة لمركز المحلة الكبرى بين أنصار ومعارض «مرسى»، استمرت لأكثر من 6 ساعات، وصلت إلى حد التشابك بالأيدى، والتراشق بالطوب والحجارة، واستخدام الأسلحة النارية، ما تسبب فى تحطيم عدد من المحال التجارية، وإصابة العشرات بكدمات وسحجات متفرقة، وتم نقلهم مصابين إلى المستشفى العام لإسعافهم. كان المئات من أهالى القرية خرجوا فى مسيرة حاشدة للإعلان عن تضامنهم مع حملة تمرد، والمطالبة بإسقاط حكم جماعة الإخوان، وسحب الثقة من رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والخروج فى مسيرات حاشدة أمام قصر الاتحادية لسحب الثقة من رئيس الجمهورية. وردد المتظاهرون هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد وجماعة الإخوان المسلمين»، «لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب ثورة 25 يناير»، «قول ماتخافشى مرسى لازم يمشى». فى السياق ذاته، أشعل أهالى القرية النار فى صيدلية ومعرض أدوات منزلية ومخزن مملوكة ل2 من قيادات جماعة الإخوان، احتجاجا على اعتداء شباب الجماعة على مسيرة معارضة للرئيس محمد مرسى بالحجارة والأعيرة النارية وسقوط عشرات المصابين. وقال شهود عيان من أهالى القرية، ل«الوطن»، إنه تم إحراق صيدلية ومعرض ومنزلين مملوكة للشقيقين محمد ورضا صالح من قيادات الإخوان بالقرية. وأضاف شهود العيان أن مسلحين تابعين لجماعة الإخوان اعتلوا أسطح المنازل المجاورة لمقر حزب الحرية والعدالة بالقرية، وأطلقوا الأعيرة النارية على المتظاهرين الذين تجمعوا أمام المقر بعد الاعتداء على المسيرة، مشيرين إلى أن المعارضين الغاضبين لنظام الإخوان منعوا قوات الحماية المدنية المدعومه ب3 سيارات إسعاف من إطفاء الحريق، موضحين أنه أثناء الأحداث أصيب المحامى عاصم العاجز، القيادى بحزب العدل منسق حملة تمرد بقرى مركز المحلة، بكدمات، وسقط أرضا فى حالة خطرة. فيما وصلت قوات من الأمن المركزى برئاسة العقيد هيثم عطا، رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود، وفرضت كردونا حول مقر جماعة الإخوان، وتم الدفع ب4 سيارات من قوات الأمن المركزى، وسيارة مصفحة، تمكنت من السيطرة على الموقف بعد إطلاق القنابل المسيلة للدموع. من ناحية أخرى توجه العشرات من أهالى قرية سامول، مسقط رأس الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان بدائرة المركز والتى تبعد حوالى 10 كيلومترات، إلى قرية «بشبيش» لمناصرة أهلها ومواجهة حشود أعضاء الجماعة فى معركة طاحنة استمرت نحو 6 ساعات، فيما تسببت تلك الأحداث فى انقطاع التيار الكهربائى عن معظم منازل القرية بسبب احتراق أحد محولات الكهرباء، واحتجاز الأهالى عدداً من مهندسى شركة الكهرباء التابعة لحى ثان المحلة، حال صيانتهم المحول، ظنا منهم أنهم هم من يقطعون التيار لإرضاء قيادات الإخوان. كما أضرم أهالى كلا القريتين النيران فى إطارات الكاوتشوك بالطريق الفرعى «المحلة - بشبيش» أمام مدخل القرية احتجاجاً على تقاعس الأجهزة الأمنية، وقيادات الشرطة عن مجابهة ميليشيات الجماعة المدججة بالأسلحة النارية، والذين أطلقوا الأعيرة النارية صوب المتظاهرين بشكل عشوائى. وأكد عادل زهران، أحد أهالى قرية بشبيش، أن الأهالى كان قد عقدوا العزم على الخروج فى مسيرة حاشدة عصر يوم الخميس الماضى تنطلق من أحد المساجد الكبرى بذات القرية بشرط أن تطوف كل أرجائها وشوارعها الرئيسية، فى إطار دعم حملة تمرد، والتنديد بسطو جماعة الإخوان على مقاليد الحكم بالدولة بعد تنظيم مؤتمر جماهيرى حاشد بحضور لفيف من ممثلى القوى والحركات الثورية والأحزاب السياسية المعارضة للنظام. وأضاف «زهران» أن المتظاهرين حال مشاركتهم بالمسيرة فوجئوا بخروج عدد من أنصار الرئيس من أعضاء الجماعة وحزب الحرية والعدالة والاحتكاك بهم واعتراض طريقهم برشقهم بالحجارة والتعدى عليهم بالألفاظ النابية بدعوى أنهم يدعمون شرعية الرئيس الدستورية، الأمر الذى رفضه المتظاهرون بعد التعدى السافر عليهم، مما دفعهم للدفاع عن أنفسهم وحصار مقر الجماعة وإضرام النيران فى منازل يمتلكها عدد من قيادات الجماعة.