أعلام مصر ترفرف فى الفضاء، تخالطها بعد أوشحة جماعة الإخوان فيما تقبع المنصة الرئيسية للمظاهرة المؤيدة لشرعية الرئيس أمام الباب الرئيسى لمسجد رابعة العدوية، ممهورة بصورة الدكتور مرسى تجاورها صورة شهيد المنصورة، بينما يقف 5 من الرجال ذى القمصان الفسفورية أعلى جهاز ميكانيكى يُستخدم فى العادة لإصلاح أعمدة الإنارة «سيزار»، قدموا خصيصاً من الإسكندرية فى فجر الجمعة، عسى أن يضحى مجهودهم داعماً للجماعة ورجلها فى الحكم. «صاحب الشركة إخوانى»، هكذا يصفه أحد العمال من أعلى الجهاز، مشيراً إلى تبعيتهم لشركة تُدعى «بروجيكت إيجيبت» التى يملكها الحاج «عبدالناصر درويش» أحد أعضاء جماعة الإخوان، الذى يقوم بدعم المظاهرات المؤيدة للرئيس منذ فترة، عبر إرساله مجموعة من العمال والمعدات التى تسهم فى سرعة التجهيز للفعاليات. «السيد هاشم» واحد منهم، صاحب ال30 سنة يؤكد أن صاحب الشركة أرسل عدداً كبيراً من العمال مع أصحاب شركات أخرى وصل عددهم حسب «هاشم» إلى نحو 5000 فرد: «والله إحنا فى إجازة بس حابين نساعد الريس مرسى عشان الدنيا تستقر»، يعقب بها بوجه لفحته الشمس، قبل أن يشير إلى أن كل الاستعدادات بالمكان من سماعات للصوت وأخشاب للمنصات تجمع من خلال تبرعات من رجال أعمال بعضهم لا ينتمى إلى جماعة الإخوان «حتى لو فيه وجهة نظر مختلفة، الكل بيشارك.. العمال كلهم بينفذوا الأوامر» يقولها الرجل الثلاثينى، مدللاً على وجود رؤى مغايرة لتأييد الرئيس، يفند «هاشم» أسعار المعدات التى أحضروها من الإسكندرية بدءاً من ال«سيزار» الذى يتكلف إيجاره 2000 جنيه، والأخشاب التى تتكلف آلافاً: «بس يا رب الموضوع ييجى بفايدة.. ويا رب احقن دم المصريين».