طالب الدكتور أحمد راسم النفيس، وكيل مؤسسى حزب التحرير الشيعى، الدكتور محمد مرسى، الرئيس المنتخب، بالعمل على تضمين الدستور ما يسمح للشيعة بالممارسة السياسية، بالإضافة لاعتذاره عما نسب له بأن «الشيعة أخطر من اليهود». وقال النفيس ل«الوطن»: إن الحياة السياسية أساسها التعددية الحزبية، رغم وجود تعددية جماعاتية تمارس السياسة، فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية، مطالباً بتقنين أوضاع هذه الجماعات لتشمل الطوائف، فى إشارة إلى الشيعة. وأضاف: أصبح «مرسى» رئيساً دون أن نعرف صلاحيات الرئاسة ولا حدودها، وما حدث يوم إعلان النتيجة يؤكد وجود ترتيبات معينة اتخذت بدأت بحل البرلمان والإعلان الدستورى المكمل، وتابع: «ليس لنا أن نستبشر، ولنا أن نبتئس لأن مصر ما زالت تعيش الفوضى، وانتخاب الرئيس لن يخرجنا من هذه الفوضى». وحول وضع الشيعة بعد تولى مرشح جماعة الإخوان الرئاسة، قال «النفيس»: «مرسى ليس صلاح الدين الأيوبى أو هارون الرشيد الخليفة العباسى، وليس معه سياف، حتى نخافه، هو يمسك سيفاً خشبياً يلوح به ولا نأمل فيه أى خير وكل إناء بالذى فيه ينضح». وأضاف أنه رغم ما نسب ل«مرسى» على لسان الجبهة السلفية التى أيدته فى الانتخابات الرئاسية اتهامه للشيعة بأنهم أخطر من اليهود، فإننا سنحسن الظن به، ونطالبه بأمرين، الأول أن ينكر ما نسب إليه وسيشكره جميع الشيعة، أو يعتذر. واستطرد النفيس: «نحن مواطنون مصريون لا نقبل أن يتفضل علينا أحد بحقوقنا ولا يستطيع أحد أن يسلبنا حقوقنا، وسنقاوم كل من يحاول أن يسلب هذه الحقوق»، مطالباً بتطبيق مبدأ المواطنة المتكافئة، ومرحباً بأى خطوات تصالحية من الرئيس الجديد فى إطار الدستور والشريعة الإسلامية بعيداً عن التكفير والتخوين.