طالبت القوى الإسلامية الدكتور محمد مرسى، الرئيس المنتخب، بتشكيل حكومة ائتلافية من شخصيات عامة مع ضرورة مشاركة الأقباط. وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى لحزب النور، ل«الوطن»: «يجب على الرئيس أن يختار رئيساً للحكومة من الشخصيات غير الحزبية ومن الكفاءات الوطنية المشهود لها بالكفاءة وحسن الإدارة وسعة الاطلاع والأفق، وأن يكون من جيل الشباب خلافاً لما كان عليه العهد السابق من الاستعانة بمن تخطوا سن ال70». وأضاف: «النور على استعداد كامل للمشاركة فى أى حكومة ائتلافية تمثل فيها الأحزاب بأفضل ما فيها من كفاءات وعناصر وطنية»، مطالباً إياه بأن يراعى قوة حزبه الشعبية. وعن شخصيات نواب الرئيس، أوضح حماد أن حزب النور يطالب بأن يكون لنواب الرئيس صلاحيات فعلية ووجود حقيقى وأن يكلفوا بملفات فعلية تسند إليهم ويراعى فيهم التجانس والتخلى عن الصفة الحزبية، وأن يكونوا ممن لا ينتمون لأى أحزاب سياسية، رافضاً اقتراح أسماء بعينها على الرئيس لتولى هذه المناصب. ونفى ما تردد عن وجود مشاورات بين «النور» وحزب الحرية والعدالة حول الملفات السابقة، وقال: الرئيس الآن ليس ممثلاً لأى حزب، وهذا الملف يبحث معه مباشرة، خصوصاً بعد إعلان استقالته من رئاسة «حزب الإخوان». من جهتها، طالبت الجبهة السلفية، الرئيس المنتخب، بتشكيل حكومة من كافة الأطياف اعتماداً على الكفاءة وبعيداً عن الحزبية، وقال الدكتور هشام كمال، متحدثها الإعلامى، ل«الوطن»، نفضل أن تكون الأسماء المقترحة لتولى الحقائب الوزارية من أساتذة الجامعات ذوى الكفاءات، مؤكداً عدم نية الجبهة اقتراح أسماء من داخلها لتولى أى مناصب، مشيراً إلى أنه فى حالة عرض عليها الأمر ستقدم أسماء لكفاءات من خارجها. وأضاف: «المتعارف عليه فى العالم أن يكون للرئيس نائب واحد فقط وما يفعله الرئيس الآن هو شكل من أشكال التفويض لهؤلاء النواب فى مجالات معينة»، وانتقد، الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسى حزب الدستور، وقال: «لدىّ تحفظات عليه، أبرزها عدم وجوده خلال الأزمات فى الدولة، وهناك أسماء كثيرة يمكن أن تكون أكثر كفاءة لمنصب رئيس الحكومة». وطالبت «الجماعة الإسلامية» وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية «مرسى» بوجود تمثيل حقيقى للشباب والنساء والأقباط فى الحكومة الجديدة، وأن تعبر عن كافة أطياف المجتمع وتلبى رغبات الشعب، خصوصاً فى تحقيق الأمن والاستقرار والنهضة والبطالة وتوفير لقمة العيش للمواطنين. وقال الدكتور علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، ل«الوطن»: «لم تقترح الجماعة الإسلامية أو «البناء والتنمية» أى أسماء لتولى حقائب وزارية»، مطالباً بتحقيق أكبر قدر من النزاهة والشفافية فى الاختيارات لخدمة الصالح العام.