"علماء المسلمين" بلبنان تعرض شهادات عن مشاركة حزب الله في اشتباكات صيدا

عرضت هيئة علماء المسلمين في لبنان اليوم الأربعاء، شهادات بعض أهالي بلدة عبرا عن مشاركة عناصر من حزب الله في الاشتباكات الدموية التي شهدتها مدينة صيدا جنوبي لبنان، في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وفي مؤتمر صحفي، عقدته في صيدا، تساءلت الهيئة، في بيان ألقاه باسمها الشيخ صالح معتوق، عن دور حزب الله ومداهماته في المناطق التي وقعت تحت سيطرته مما يتوافق مع شهادات العشرات من أبناء بلدة عبرا عن مشاركته في القتال.
وطالب البيان بالإسراع بالكشف عن الأضرار عن التي تعرضت لها "عبرا" ودفع التعويضات للمواطنين المتضررين.
وقالت إن اشتباكات صيدا، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، إلا سلاح العقل والمنطق.
وأكد ضرورة ضمان الالتزام بالقانون وحقن الدماء وعدم التوسع في الاتهامات، كي لا تصل الأمور إلى "ردات فعل غير مسؤولة"، على حد وصفها.
وكانت اشتباكات قد اندلعت في صيدا الأحد الماضي، واستمرت حتى مساء الاثنين، بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ السني أحمد الأسير المناهض لحزب الله، الذي يقاتل بجانب نظام بشار الأسد في سوريا.
واندلعت الاشتباكات على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصار الأسير وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته، وتدخل الأسير طالبًا الإفراج عنه، ولكن عناصر الجيش رفضت، فطلب الأسير الذي يعد أحد أبرز مناصري الثورة السورية في لبنان من عناصره التدخل والإفراج عن العارفي بالقوة، ‫وتبادل الجانبان إطلاق النار.
وكان حزب الله، قد نفى مشاركة أيا من عناصره بجانب قوات الجيش في الاشتباكات مع جماعة الأسير.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 15 من عناصر الجيش اللبناني، وجرح أكثر من 100 آخرين.
وكانت مصادر أمنية لبنانية، قد أعلنت أمس الثلاثاء عن بدء تحقيقات مع 40 موقوفا وجرحى من جماعة الأسير، بغية تحديد مكانه، وهوية من أعطى الأمر بإطلاق النار على عناصر الجيش اللبناني الذين كانوا متواجدين على الحاجز الأمني في بلدة "عبرا".
وأصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان، القاضي صقر صقر، المدعي العام العسكري أمس مذكرات توقيف في حق الشيخ الأسير و123 من أنصاره، بينهم شقيقه والمطرب اللبناني المعتزل فضل شاكر.