قتل ضابطين اثنين وجنديا بالجيش اللبناني، وأحد أنصار الشيخ أحمد الأسير خلال اشتباكات، وقعت ظهر اليوم، بين الجيش وأنصار الشيخ في منطقة عبرا بمدينة صيدا، جنوبي لبنان. وقالت مصادر الأمنية، إن الاشتباكات أسفرت أيضا عن إصابة 10 هم 3 من الجيش و7 من أنصار الشيخ الأسير، المناهض للنظام السوري. واندلعت الاشتباكات على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصار الأسير وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته. وتدخل الشيخ الأسير وطلب الإفراج عن العارفي فورا، وعندما لم يمتثل عناصر الجيش لطلب الأسير، طلب من عناصره التدخل والإفراج عنه بالقوة، وتبادل الجانبان إطلاق النار. إلا أن بيانا للجيش اللبناني، صدر اليوم، قال إنه "بتاريخ اليوم الساعة 14.00 بالتوقيت المحلي (+3 تغ) قامت مجموعة مسلحة تابعة للشيخ أحمد الأسير ومن دون أي سبب بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا – صيدا جنوب لبنان". وأوضح البيان أن الهجوم أدى إلى "استشهاد ضابطين وأحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروح". وأشار البيان إلى أن الهجوم أسفر أيضا عن تضرر عدد من الآليات العسكرية، مضيفا أن قوى الجيش اتخذت التدابير اللازمة لضبط الوضع وتوقيف المسلحين. وأفاد شهود عيان بأن عناصر من حزب الله تمركزوا على تلال مجدليون في صيدا المشرفة على منطقة الاشتباك في عبرا. واستقدمت قيادة الجيش تعزيزات عسكرية كبيرة لمنطقة الاشتباكات في محاولة للسيطرة على الوضع وإعادة الهدوء.