رأى إمام مسجد القدس في صيدا بجنوب لبنان، الشيخ ماهر حمود، المقرب من حزب الله، أن "الشيخ أحمد الأسير يريد القتال حتى النهاية، وهو "يرفض الاعتراف بالجريمة التي ارتكبها بحق الجيش اللبناني"، على حد قوله. وأكد حمود أنه "لا يفضل الحل الدموي لا سيما وأن الجيش قدم عشرة شهداء غدرا، ولن يتوقف عن القيام بالعمليات العسكرية حتى يحسم الموقف"، داعيا إلى حل دبلوماسي يقضي بتدخل إحدى الدول ونقل الشيخ الأسير إلى خارج الأراضي اللبنانية درءا للفتنة". وحذر الشيخ حمود "من الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهالي صيدا في ظل انقطاع تام للكهرباء وحصار عدد من العائلات في عبرا". وأصدر اليوم مدعي المحكمة العسكرية بلبنان القاضي صقر صقر مذكرات توقيف في حق الشيخ أحمد الأسير و123 من أنصاره بينهم شقيقه والفنان المعتزل فضل شاكر. وطلب القاضي صقر، بحسب بيان صادر عن مكتبه، ملاحقتهم وتوقيفهم وسوقهم مخفورين إلى دائرته، وفق نص البيان. يأتي هذا فيما لاتزال الاشتباكات بين أنصار الشيخ الأسير والجيش اللبناني في منطقة عبرا بصيدا جنوبي لبنان مستمرة لليوم الثاني على التوالي، مسفرة عن سقوط 12 قتيل وأكثر من 100 جريح في صفوف الجيش، بينما لم يعرف حجم الخسائرالبشرية في معسكر الأسير على وجه التحديد حتى ظهر اليوم. واندلعت الاشتباكات أمس على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصار الأسير وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته، وتدخل الأسير طالبا الإفراج عنه، لكن عناصر الجيش رفضت، فطلب الأسير الذي يعد أحد أبرز مناصري الثورة السورية في لبنان من عناصره التدخل والإفراج عن العارفي بالقوة، وتبادل الجانبان إطلاق النار.