شهدت شوارع القاهرة الكبرى أمس شللاً مرورياً بسبب تكدس السيارات وعودة الطوابير الطويلة أمام محطات التموين للحصول على البنزين والسولار، وامتدت الأزمة إلى شوارع وسط البلد والطرق الرئيسية والكبارى. وفى المحافظات، تفاقمت أزمة نقص السولار والبنزين، وتوقفت الحركة المرورية، وتحولت الشوارع إلى «جراچ مفتوح»، وقطع السائقون الطرق، بينما حاول آخرون اقتحام محطة وقود، فتصدت لهم الشرطة بقنابل الغاز. فى أسوان، حاول بعض السائقين اقتحام محطة وقود فى مدينة كوم أمبو، فأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريقهم. ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن المركزى والسائقين أسفرت عن إصابة أحد المجندين، فى حين تمكنت قوات الشرطة من القبض على مجموعة من السائقين والمواطنين وبحوزتهم أسلحة بيضاء. وشهدت محافظة سوهاج أزمة خانقة؛ حيث تكدست السيارات أمام المحطات، وعلق الدكتور يحيى عبدالعظيم، محافظ سوهاج، على الأزمة قائلاً: «ربنا يحلها من عنده». من جانبه، اعترف الدكتور مجدى وصفى، مدير عام شئون الدعم بوزارة التموين، بأن هناك عجزاً فى كميات بنزين 92 الواردة إلى محطات الوقود بنسبة 20%، فيما قال أحمد عبدالغفار، نائب رئيس شعبة المواد البترولية: إن نسبة العجز فى السولار بالمحافظات وصلت إلى 50% وفى القاهرة 15%. وأرجع مصدر مسئول بالقسم المالى فى الهيئة العامة للبترول تفاقم أزمة السولار والبنزين إلى عدم تسلم الهيئة كامل المخصصات المالية التى طلبتها وزارة البترول من وزارة المالية، المقدرة ب500 مليون دولار، لاستيراد الوقود. وأضاف: «هناك شحنات من البنزين والسولار محتجزة فى موانئ السويس منذ 4 أيام تقدر ب70 ألف طن يشترط الموردون سداد قيمتها».