تنوى الهيئة المصرية العامة للبترول ضخ 47 مليون لتر سولار يوميا فى المحطات بزيادة 15% عن المعتاد خلال الأسبوع الجارى وفقاً للمهندس عمرو مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة، الذى أكد سعى القطاع لإيجاد حلول نهائية لأزمة الوقود، مشيرا إلى أن القاهرة تحتاج لضخ كميات إضافية لمدة 3 أيام للقضاء على مشكلات التكدس أمام المحطات، فيما ضبطت وزارة التموين 149 ألفا و466 لتر بنزين وسولار قبل بيعها بالسوق السوداء خلال اليومين الماضيين تحرر عنها 10 قضايا، وطالب أصحاب محطات وسائقون بالمحافظات الرئيس محمد مرسى بوضع حل لهذه المشكلة، التى تتسبب فى طوابير للسيارات ونشوب معارك بين المواطنين. وأكد مصطفى ل«الوطن» أن الأزمة تعود إلى سرقة شحنات المواد البترولية قبل وصولها لمحطات الوقود، مشيرا إلى أن هيئة البترول ستقوم بضخ البنزين والسولار بزيادات متفاوتة خلال شهر يوليو. من جانبه قال أحمد عبدالغفار، نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، إن الأزمة تتفاقم بسبب إصرار وزارة البترول على عدم التجاوب مع مطالب المحافظات، وأكد أن التصريحات التى تصدر عن وزارة البترول حول كميات الضخ وزيادتها لا تتفق مع ما نشاهده على أرض الواقع، مشيرا إلى أن معظم المحافظات يشهد أزمة حقيقية يروح ضحيتها أبرياء بسبب المشاجرات على أسبقية الحصول على الوقود، محذرا من حدوث كارثة فى حالة استمرار الأزمة بهذا الشكل. ولكن نائب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول أوضح أن إنتاج السولار لا يكفى إلا 50% من الاستهلاك ويتم توفير باقى الاحتياجات عن طريق الاستيراد، وذلك بعد تعاون «المالية» مع «البترول» التى قامت بدورها بتسديد 10.8 مليار دولار لموردى المواد البترولية لضمان وصول شحنات الاستيراد فى مواعيدها المحددة، وأكد أن الكميات التى سيتم ضخها تأتى من الشحنة المستوردة أخيرا، التى تبلغ 180 ألف طن سولار. وقال عمرو مصطفى إن وزارة البترول تنتظر تقديم خطة الدعم للحكومة الجديدة، خاصة بعد أن تجاهلتها السلطة التشريعية وأعضاء البرلمان بشكل كامل، وتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى، خاصة مع إصرار الحكومة على إلغاء دعم المنتجات البترولية بشكل نهائى بحلول 2018، حيث إن حجم الدعم السنوى للبنزين يقدر بنحو 20 مليار جنيه. يُذكر أن هيئة البترول تقدمت بطلب رسمى إلى حكومة تسيير الأعمال لزيادة الدعم على بنزين 80 العام القادم، وذلك بعد زيادة الطلب على ذلك النوع تحديدا بنحو 60% خلال العام الجارى مقارنة بالعام الماضى. ووفقاً لبيان صحفى شنت وزارة التموين بالتعاون مع مباحث شرطة التموين حملة على مناطق الاتجار بالوقود المدعم بهدف القضاء على السوق السوداء، وتم ضبط 149 ألفا و466 لتر بنزين وسولار قبل بيعها بالسوق السوداء خلال اليومين الماضيين تحرر عنها 10 قضايا مواد بترولية. كما تم ضبط سيارة رقم 33042 نقل بنى سويف محملة ب1600 لتر سولار كان ينوى قائدها تجميعها وإعادة بيعها فى السوق السوداء. وانتقد عبدالغفار ضعف الرقابة من قبَل مفتشى التموين على المحطات، الأمر الذى ساهم فى تغول السوق السوداء، وتحولت أماكن السوق السوداء للبنزين من المحطات إلى العشش والمناطق العشوائية على الطرق. وتشهد محطات الوقود فى مدينتى كوم أمبو وأسوان أزمة فى السولار والبنزين 80، فيما استغاث عدد كبير من أصحاب المحطات والسائقين بالرئيس مرسى لوضع حل لهذه المشكلة، التى تتسبب فى امتداد طوابير السيارات أمام المحطات لمئات الأمتار وحدوث معارك بين المواطنين، وعبّر البعض عن تفاؤلهم بوعد مرسى بحل أزمة الوقود خلال 100 يوم. وشهد بعض الشوارع الرئيسية فى المنيا تكدساً للسيارات أمام المحطات، مما عطل سير الحركة المرورية نسبياً، واضطر بعض السيارات للسير فى طرق جانبية بدلا من التعرض للتكدس المرورى خاصة أمام المحطات المجاورة لمحطة السكك الحديدية. فيما شهدت محطة تمويل الوقود «بلوتس» بشارع عدنان المالكى ازدحاما شديدا وطوابير طويلة لا نهاية لها امتدت حتى الشوارع الجانبية، وانتظار لا يقل عن 8 ساعات، مما تسبب فى غضب سائقى التاكسى، وأصحاب السيارات، وحدوث مشادات كلامية بينهم. أما محطة تمويل «أديسو» فتعالت فيها أصوات «الكلاكسات» بصورة كبيرة من أثر الزحام الشديد الذى تعطل معه الطريق، وهو ما تسبب فى ضيق المارة والسكان المقيمين بالمنطقة المحيطة. وفى محطة تمويل التعاون بحى شلبى تسبب الزحام الشديد وتعطل المرور فى إصابة مواطن من المارة يدعى فاروق أديب جرجس. وفى محطة تمويل الهلال الأحمر حدثت مشادات كلامية بسبب الزحام الشديد بين أصحاب «التروسيكلات» بسبب عدم الالتزام بالطابور. ولم يقتصر الزحام على محطات مدينة المنيا فقط بل شمل القرى فى المراكز، حيث حدثت مشاجرة كبيرة فى قرية «شمة» القبلية التابعة لمركز مغاغة، بين بعض أصحاب السيارات. كما واصلت أزمة البنزين والسولار تفاقمها بمحافظة القليوبية، وخاصة فى محطات تموين السيارات على الطريق الزراعى السريع، التى اكتظت بالسيارات المارة على الطريق للتزود بالوقود فى ظل وجود أزمة فى محافظات الوجه البحرى. من جانبها تمكنت أجهزة الأمن ومباحث التموين من إحباط تهريب 50 ألف لتر سولار كانت فى طريقها للسوق السوداء بالقاهرة. وتم ضبط صاحب «فرشة» لبيع السولار بالشارع العمومى ببلقيس مركز قليوب لتجميعه سولارا مدعما للاتجار به فى السوق السوداء، للاستفادة من فارق السعر.