تبادلت كل من ألمانيا وتركيا استدعاء السفراء، اليوم، في توبيخ متبادل في إطار خلاف متصاعد بسبب انتقاد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقمع المحتجين في تركيا ورفضها قبول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. وبعد أن قالت ميركل إن رد أنقرة على الاحتجاجات "روعها" اتهمها وزير تركي أمس بعرقلة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لأنها "تبحث عن مادة سياسية محلية من أجل الانتخابات التي تواجهها". وردت برلين اليوم باستدعاء السفير التركي إلى وزارة الخارجية الألمانية وقابلت تركيا ذلك بالمثل. ويؤيد كثير من بلدان الاتحاد الأوروبي بدء مزيد من المفاوضات مع تركيا الأسبوع القادم بشأن المشوار الطويل لعضويتها. ويقولون إن تركيا باقتصادها سريع النمو وقوتها البشرية الشابة ونفوذها الدبلوماسي ستعزز الاتحاد الأوروبي. لكن ألمانيا انتقدت الرد القوي من جانب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على الاحتجاجات المناهضة للحكومة وترفض على ما يبدو الموافقة على بدء المفاوضات بشأن مجال جديد في خطوة من المحتمل أن تكون الأولى في ثلاث سنوات. ويرفض المحافظون بزعامة ميركل انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي في برنامجهم للانتخابات الألمانية المزمعة في سبتمبر، قائلين إن انضمامها "سيثقل كاهل" الاتحاد بسبب حجمها واقتصادها رغم أن ميركل لم تصل إلى حد المطالبة بوقف المحادثات.