قال وزير الأوقاف، الدكتور مختار جمعة، إن الدعوة إلى تعطيل مرافق الدولة أو استهدافها أو عدم دفع مستحقات استخدامها، إثم كبير وخيانة للدين والوطن، مؤكدًا أن الوزارة ردت على هذه الضلالات الإرهابية. وقال الوزير، في خطبته، اليوم، بنادي الأهلي: نظمت الدساتير والقوانين الآليات والطرق التي يُعبِّر بها الناس عن آرائهم، من خلال التظاهر السلمي وغيره من وسائل التعبير عن الرأي، غير أن هذه الجماعات الضالة المضلة، تتخذ من هذه الوسائل العصرية التي كفلها الدستور والقانون للتعبير السلمي عن الرأي مطية، لأجل إشاعة الفوضى والتعدي على الممتلكات العامة أو الخاصة؛ قصد إنهاك الدولة أو إسقاطها. وتابع: فالناظر في التاريخ، يجد أنَّ بعض الجماعات ضلت عن طريق الحق، وكانت البداية في هؤلاء الذين خرجوا على سيدنا عثمان بن عفان باسم الدين وإقامة الحق، خرجوا محتجين لكنهم سرعان ما حملوا أسلحتهم في وجه الخليفة، وفي وجوه الصحابة الكرام، فكانت النتيجة استشهاد الخليفة الراشد سيدنا عثمان بن عفان، ثم فتح باب الفتنة وظهرت طائفة الخوارج الذين خرجوا على سيدنا علي بن أبي طالب، وانتهى الأمر بقتلهم إياه أيضًا. واستكمل: كان بقتله ما كان من الفتن، ودخول الأمة الإسلامية آنذاك في حروب وانشقاقات تاريخية لم تعرفها من قبل، وهذا ما تهدف إليه هذه الجماعات الإرهابية الآن من نشر الفوضى التي تؤدي إلى الاستهانة بالحرمات، والاجتراء على القتل والتدمير، إما طمعًا في السلطة وإما خيانة لأوطانهم وعمالة لأعدائها، ولذلك حرَّم العلماء بيع السلاح وتداوله في أوقات الفتنة؛ لما فيه من خطورة وجود السلاح وانتشاره بين الناس بما يُغري إلى استخدامه والتعرض للناس بالباطل، والإعانة على الإثم والعدوان. واختتم حديثه: من يدعو الناس للخروج والقتل والتدمير إنما هو مخالف لمنهج سيدنا رسول الله، وإن ما تدعو إليه هذه الجماعات، إنما هو الضلال والإضلال وليس الهداية والإصلاح، ومما يؤكد على حرمة الإعانة على قتل المسلمين أو غيرهم.