اعتُقل 18 ناشطا من حزب المضطهدين الاشتراكي التركي وأودعوا السجن اليوم، في انتظار ملاحقتهم لمشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة، التي هزت تركيا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، بحسب ما قالت جمعية المحامين. وأوضحت قناة NTV الإخبارية أن عناصر حزب المضطهدين الاشتراكي، وهو حزب صغير نشط كثيرا خلال حركة الاحتجاج، ملاحقين بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية" و"تدمير ممتلكات عمومية"، وتهم أخرى يعاقب عليها القانون بالسجن عدة سنوات. واعتقلت الشرطة صباح الثلاثاء العشرات من عناصر الحزب في منازلهم بإسطنبول، وداهمت مكاتب صحيفة "أتيليم" ووكالة أنباء "أتكين" القريبتين منه، وجرت اعتقالات أخرى في العاصمة أنقرة. وتحدث وزير الداخلية معمر جولر عن حملة مداهمات أدت إلى اعتقال 62 شخصا في إسطنبول و23 في أنقرة. وقال جولر إن "العملية التي أعد لها منذ عام (...) تستهدف منظمة إرهابية هي الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني، الذي شارك أيضا في تظاهرات حديقة جيزي" حيث انطلقت حركة الاحتجاج الوطنية. وفي المجموع، أُودع قيد الحبس 24 شخصا حتى الآن منذ تدخل الشرطة السبت لإخلاء حديقة جيزي، آخر معقل للمتظاهرين الذين كانوا يطالبون منذ 31 مايو باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب إردوجان، وتتوقع جمعية المحامين أن يرتفع هذا العدد. ونفذت الشرطة التركية العديد من الاعتقالات، منها 600 شخص الأحد في إسطنبولوأنقرة، أُخلي سبيل معظمهم بعد ذلك. ويسمح القانون التركي للشرطة أن تُبقي الموقوفين أربعة أيام في السجن الاحترازي على ذمة التحقيق، قبل إحالة المشتبه فيهم أمام المدعي للبت في توجيه التهمة إليهم رسميا، أو إيداعهم قيد الحبس أو إخلاء سبيلهم. ولقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص مصرعهم وجرح أكثر من 7800 خلال تلك التظاهرات، التي كانت الأعنف ضد الحكومة التركية الإسلامية المحافظة منذ توليها الحكم في 2002.