سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تمهيداً ل30 يونيو: اشتباكات عنيفة بين «الإخوان» والمعارضين أمام ساحة «الدسوقى» فى كفر الشيخ «الحرية والعدالة»: 357 مصاباً من الإخوان.. و«الصحة»: 33 فقط.. والسبب مؤتمر
شهدت مدينة دسوق بكفرالشيخ اشتباكات دامية مساء أمس الأول بين أعضاء جماعة الإخوان وبعض القوى السياسية والمعارضة بسبب إصرار «الجماعة» على عقد مؤتمر لمناقشة المشهد السياسى على الساحة المصرية، بحضور الدكتور جمال حشمت، رغم رفض عدد من المعارضين والقوى السياسية. وفى الوقت الذى عقد فيه حزب الحرية والعدالة مؤتمراً أكد خلاله إصابة 357 عضواً ب«الجماعة» والحزب، قالت الدكتورة لميس المعداوى وكيل وزارة الصحة إن إجمالى المصابين الذين وصلوا للمستشفيات 33 حالة فقط، تم تحويل 11 حالة منهم إلى مستشفيات دمنهور والإسكندرية. ولم يستطع مستشفى دسوق العام استقبال وإسعاف المصابين من الجانبين، نظراً للعجز فى عدد الأطباء والتمريض، وهو ما جعل المواطنين يهاجمون المستشفى. وكانت جماعة الإخوان عقدت مؤتمراً، فى ساحة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى، هاجمه بعض المعارضين، وهو ما أدى إلى نشوب معركة حامية بالحجارة والطوب والأسلحة البيضاء وطلقات الخرطوش، واشتعلت النيران فى السرادق. وقال محرم عقبة، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة فى كفرالشيخ، إن الإخوان لم يعتدوا على المتظاهرين، بل هم من اعتُدى عليهم، أثناء انعقاد المؤتمر، وعدد المصابين من جانب الإخوان كبير وبينهم 5 فى حالة خطيرة. وكان متظاهرون فى مدينة دسوق من المعارضين لجماعة الإخوان والمطالبين بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى أشعلوا النيران فى سرادق المؤتمر الذى عقدته «الجماعة»، وأعلن رفضه عدد من القوى الثورية وأهالى دسوق، نظراً لاستفزازات شباب جماعة الإخوان، الذين أحاطوا السرادق حاملين العصى والشوم لحماية المؤتمر. وقال خالد برارى، أحد النشطاء السياسيين: «مدينة دسوق لم تعد تستوعب تلك الجماعة فكيف يعقدون فيها مؤتمراً بهذا الشكل، ووسط رفض من أهالى المدينة، الأمر الذى أدى إلى استفزاز أعضاء الجماعة لشباب الثوار لوقوع مناوشات بين الطرفين، سرعان ما تحولت إلى معركة حامية بالعصى وزجاجات المولوتوف والأسلحة النارية، التى ظهرت فجأة، ولم يعرف مصدرها، وسط حياد أمنى تام». وتقدم مصطفى السبعاوى، المحامى والقيادى فى التيار الشعبى المصرى، بمدينة دسوق، بالبلاغ رقم 6830 لسنة 2013 جنح قسم شرطة دسوق، ضد عدد من قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وهم: «الدكتور محمد جمال حشمت، ورجب البنا، والدكتور موسى زايد، ومحرم عقبة المحامى»، اتهمهم بالبلطجة، واستخدام الأسلحة النارية والبيضاء، والعصى والشوم، للاعتداء على أهالى مدينة دسوق وترويعهم، ما نتج عن ذلك حدوث اشتباكات عنيفة، تسببت فى خلق حالة من الترويع وتهديد الأمن والسلم الاجتماعى. فيما تسود حالة من الهدوء الحذر ساحة المسجد الإبراهيمى وشوارع مدينة دسوق وأغلقت معظم المحلات أبوابها. من جانبه، قال محمد الحليسى، الأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة فى كفرالشيخ، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر الحزب عقب الأحداث، إن عدد حالات الإصابة فى صفوف أعضاء الحزب وجماعة الإخوان وصل إلى 357 شخصاً بينهم 6 إصابات بطلق نارى، و90 بطلق خرطوش، و87 بجروح قطعية، بالإضافة إلى 76 حالة ضرب بالعصى والشوم، وكذلك 27 حالة حرجة. فى حين قالت الدكتورة لميس المعداوى وكيل وزارة الصحة، إن عدد حالات المصابين فى الأحداث وصل إلى 33 حالة فقط.