شهدت لجنة القوي العاملة، هجوما حادا من جانب النواب ضد حكومة المهندس شريف إسماعيل، بسبب عدم حضورها لاجتماع اللجنة، وعدم الاستجابة لملاحظات النواب بشأن مشاريع القوانين. وقال النائب فايز أبو خضرة، عضو لجنة القوى العاملة: "الحكومة بتمشي كلامها واحنا نقف ونتفرج في الآخر، وكأنها بتقول للنواب هنعمل اللي عايزينه غصب عنكم، ولا يهمهم نواب وبرلمان". اعترضت النائبة جليلة عثمان، عضو لجنة القوي العاملة، على طلب اللجنة بحضور وزير القوي العاملة بعد غد، الخميس، لمناقشة الملاحظات علي مشروع قانون العمل، قائلة: "هيجي عشان يحط لنا خط السير اللي هنمشي عليه.. دا مش هيحصل.. وبعدين جايين بعد شهر ونصف مناقشات لسه فاكرين إن القانون مش مكتمل". وتابعت عثمان: "الحكومة بتحاول تحرجنا ووزير القوي العاملة طلع علي إحدى القنوات وقال إن قانون المنظمات النقابية موجود في البرلمان منذ شهر يناير الماضي". فيما انتقد النائب صلاح عيسى، عضو اللجنة، عدم قيام لجنة القوى العاملة بأي زيارات ميدانية حتي الآن علي مدار دوري الانعقاد الأول والثاني، قائلا: "قدمنا طلبات لزيارات ميدانية ولم تقم بأي زيارة، رغم أن كل اللجان نظمت زيارات ميدانية، ولجنة القوى العاملة سابقا كانت تلف كل الدول للتعرف على مشاكل العاملين المصريين بالخارج". وعن تدخل الحكومة في التشريعات، قال عيسى: "اللجنة قوية واتحاد العمال منوط به الدفاع عن العمال ولجنة القوى العاملة دورها تقر تشريعات لصالح العمال تحمي حقوقهم، ونحن لا ننساق ولسنا ضد النظام والحكومة ولسنا معهم ". وقال النائب محمد وهب الله، وكيل لجنة القوى العاملة: "اللجنة أرجعت مشروع قانون العمل للحكومة لتراجعه مع أصحاب الأعمال وممثلي العمال وبالفعل عقدنا جلسة بصفتنا ممثلين اتحاد العمال، ونريد أن نتفق مع الحكومة والوزير سيأتي ليرد علي الملاحظات وفي النهاية القرار النهائي للجنة والنواب وليس للحكومة". فيما عقب جبالي المراغي رئيس لجنة القوى العاملة، قائلا : "اللجنة قوية ولا ننساق وراء الحكومة، والدليل علي ذلك في قانون زيادة المعاشات العام الماضي نفذنا ما ارادته اللجنة، وفي قانون الخدمة المدنية عدلنا 32 مادة بمشروع الحكومة".