استبعد اللواء مصطفى باز، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، تكرار عملية فتح السجون مرة أخرى مثلما حدث خلال ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن مصر عانت من فتح السجون خلال الثورة، موضحًا أن فتح السجون مرة أخرى يعني أننا في عصر اللا دولة ولن يقبل الشعب المصري ذلك. وقال باز، خلال حواره مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد" مساء أمس، إن كل ما يخشاه هو اندساس بعض العناصر في المتظاهرين السلميين يوم 30 يونيو، فالجميع لديه الإصرار الكافي على عدم تكرار حالة اقتحام السجون مرة أخرى، فالسجون تحت السيطرة التامة. وأشار باز إلى أنه لايوجد تعنت مع أي سجين ومبدأ التعنت غير قائم على الإطلاق ونسعى للحفاظ على حقوق الإنسان، وجميع السجناء سواء، فالمهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني السابق، كان يعاني أزمة صحية والنيابة العامة إذا ما قررت نقله خارج السجن للعلاج علينا التنفيذ فورا، وعرضنا حالته على الطب الشرعي، لكنه رفض الالتزام بتوصية الطب الشرعي وجاء استشاري من خارج الإدارة الطبية للسجون وأكد أنه يمكن أن يعالج دوائيا دون أن يغادر السجن. وأكد مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، أن لغة التعذيب داخل السجون انتهت فمصر بها 42 سجنًا وليمان، غير السجون العمومية والمركزية، نافيَا وجود أي تعذيب داخل السجون، لافتًا إلى أن أكثر من نصف السجون بها أسرّة ورعاية طبية وملاعب وما ينقصها بعض الاعتمادات المالية. وأضاف باز أن عدد المسجونين في مصلحة السجون يقترب من 80 ألف سجين وهذا معدل طبيعي لعدد المصريين وكان هناك أكثر من 50 رمزًا من رموز الحزب الوطني، تم حبسهم بعد الثورة والآن لم يتبق سوى 14 رمزًا فقط. وأشار باز إلى هروب 24 ألف سجين عقب الثورة، وتم ضبط بعضهم والعدد يتناقص باستمرار، نافيا في الوقت ذاته وجود سجون تحت الأرض في مصر، مشيرًا إلى أنه لا يوجد داخل مصلحة السجون أي أوراق تثبت سجن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، وهناك اتجاه يقول إنه لم يكن هناك وقت لإثبات أوراق دخوله وهناك اتجاه آخر يقول إنه كانت هناك أوراق وتم حرقها أثناء عمليات اقتحام السجون.