كتبت صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر" الأمريكية، تعليقا على فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، أن فوز محمد مرسي هو انتصار وكارثة في نفس الوقت، حيث اعتبرت الصحيفة فوز مرسي انتصارا لأنه أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، إضافة إلى كونه عضوا في جماعة إسلامية محظورة، ورغم ذلك تم إعلان فوزه، وسط تكهنات بتلاعب الجيش في نتيجة الانتخابات لصالح شفيق، لكن لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنته فائزا. لكن الكارثة، كما ترى الصحيفة، أن فوز مرسي لا يشكل ضمانا للديمقراطية الحقيقية فمعظم المعتصمين في ميدان التحرير في الفترة الأخيرة كانوا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، كما أن سلوك الجماعة الطائفي في البرلمان قلل كثيرا من شعبيتها بين قطاع كبير من المصريين، إضافة إلى موقفها من تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الذي نفر منها المسلمين المعتدلين والعلمانيين والأقباط. وترى الصحيفة أن المصريين لم يكن لديهم خيار في انتخابات الإعادة بين مرسي وشفيق الذي يمثل النظام القديم وأن النتيجة النهائية بفوز مرسي هي رفض لشفيق أكثر منها تأييد لمرسي، كما أن من الواضح أن الجيش قد علم بذلك وقرر احترام النتيجة وبخاصة بعد تحرك قادة الجيش مبكرا وحل البرلمان بحكم قضائي من محكمة تم تعيين قضاتها في ظل النظام القديم، وهو ما "يبشر" بصراع مستقبلي بين العسكر والإخوان.