نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا عن ردود الأفعال الأمريكية فور إعلان مرسي رئيسًا، ذكرت فيه أن أوباما أخذ أنفاسه أخيرًا بعد أن أوضح المجلس العسكري أن مرشح الإخوان المسلمين، د.محمد مرسي، سيكون الرئيس المقبل للبلاد. وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أعربت عن تفاؤلها وسعادتها، لأن مرسي سينجح في العبور بمصر إلى طريق الديموقراطية، بعد أن تعالت المخاوف مؤخرا من التلاعب في النتائج النهائية للانتخابات لإعلان شفيق رئيسًا، مؤكدة على أنه اتضح حاليا أن الإدارة الأمريكية هددت بقطع المساعدات عن مصر، وهو ما دفع المجلس العسكري لإعادة التفكير في التلاعب في نتيجة الانتخابات الرئاسية. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه إلى جانب المصادر الأمريكية، انضمت عناصر أخرى من البنتاجون والجيش الأمريكي، والتقى وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، مع المشير طنطاوي، في سبيل التوصل لأفضل الطرق لنقل مصر إلى الديموقراطية الكاملة. ووفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية، فإن أوباما حاول التوصل لأقرب وأفضل الطرق للوصل ما بين الاستقرار والديموقراطية في مصر، حيث أن النخبة السياسية الديموقراطية في مصر رفعت أيديها من الأمر منذ العام الماضي، مشيرة إلى أن أوباما أظهر في الآونة الأخيرة ميول متزايد لتأييد "الشارع العربي"، كما أنه حذر الجيش المصري أكثر من مرة. ونشر البيت الأبيض بيانا مساء أمس، جاء فيه:"نحن ندعم الشعب المصري في الوقت الذي يعمل فيه على تحقيق آماله في الديموقراطية، الاحترام، والفرص الجديدة، وتحقيق كل ما سعت إليه ثورة هذا الشعب". وأشار موقع "جلوبوس" الإسرائيلي إلى أن تلك الاستراتيجية التي تتبعها الإدارة الأمريكية تخفي في داخلها خطرا كبيرا من أن تكون الولاياتالمتحدة قد استطاعت التوصل أساسا لاتفاق مع الإخوان المسلمين. وكتب جاكسون ديل، محلل بارز ب"واشنطن بوست"، تقريرا له اليوم الاثنين- بعنوان "هل أوباما مذنب لفشل الربيع العربي"، عرض فيه ديل رأيه من حيث أن أوباما أجرى محادثات مع مصر وإسرائيل وروسيا والسعودية وليبيا، ونجح في العثور على نقاط توافق عليها كافة الجوانب، مؤكدا على أنه لأوباما والولاياتالمتحدة النصيب الأكبر في التأثير على النتائج التي ستنتهي إليها دول الربيع العربي في أنحاء الشرق الأوسط، وقد كان تأثير سلبي في أغلب الأحيان. وأكد ديل أن إسرائيليين وسعوديين أكدوا له أن قرار أوباما بالتخلي عن مبارك، كان أغبى قراراته على الإطلاق. وفي الوقت ذاته، يؤكد المصريين أن أوباما لم يكن على اتساق كافِ في تأييد الثورة المصرية، وأنه وقف بكامل قوته ضد الجيش المصري بعد موجة الاحتجاجات الأولى.