عقد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بمقره بالمقطم، اجتماعا موسعا مع مجلس شورى الجماعة الإسلامية بعد عصر اليوم، ناقش الاجتماع الترتيبات النهائية لمليونية الجمعة في 21 يونيو التي تنظمها الأحزاب الإسلامية، أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، كما ناقش الاجتماع كيفية الاصطفاف الوطني خلال المرحلة الراهنة لتحقيق الاستقرار والتنمية للبلاد ومواجهة الثورة المضادة. حضر الاجتماع، من الجماعة الإسلامية الدكتور عصام دربالة، والدكتور طارق الزمر، والدكتور صفوت عبدالغني، والمهندس مصطفى حمزة، والشيخ محمد شوقي الاسلامبولي، كما حضر أعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الاخوان المسلمين على رأسهم المرشد العام للإخوان. وأصدرت الهيئة الشرعية، بيانا مساء اليوم، قالت فيه إن العلماء والعقلاء يجمعون على تجريم جميع أعمال العنف بمختلف صوره، وتحريم الاعتداء على المواطنين كافة، والمنشآت العامة والخاصة على حد سواء، فالدماء محرمة ومعصومة، والأموال محفوظة ومصونة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام". وقالت الهيئة في بيانها "يتفق العلماء والحكماء على النهي عن كل تظاهرة تحمل معنى من معاني العنف أو الإسفاف أو الفحش، ومن أجل هذا تؤيد الهيئة الشرعية المليونية التي دعا إليها عدد من القوى السياسية والوطنية عصر يوم الجمعة المقبل 21/6 تحت عنوان (لا للعنف.. نعم للسلمية) وذلك أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وتدعو الهيئة الشرعية جميع الخطباء إلى التزام الضوابط الشرعية وعدم تعميم الأحكام بما يهدد السلم الاجتماعي، والعناية ببث معاني الوحدة والألفة والسكينة بين طوائف الأمة، كما تطالب الهيئة الخطباء ببيان الحكم الشرعي في التحريض على العنف وإثم المشاركين فيه. وأدانت الهيئة الشرعية الأعمال الإجرامية التي وقعت ليلة أمس، بعدة محافظات من الاعتداء على المواطنين والمسؤولين والملكيات العامة والخاصة، وتطالب أجهزة الشرطة بالقيام بواجبهم ومحاسبة المقصرين في التصدي للمجرمين والمعتدين، كما تطالب المواطنين بالتعاون مع رجال الداخلية في هذا الأمر. واتخذت الهيئة مع غيرها من المؤسسات الدعوية والعلمية الرسمية والأهلية موقفا واحدا رافضا للتظاهرات التي أعلن عنها في 30/6 وذلك لما يصاحبها من عنف وقتل وحرق وتدمير كما ظهرت بوادر ذلك أمس، في عدة محافظات، بما ينافي السلمية المدعاة. وأكدت الهيئة الشرعية، على المستقر من عقيدة أهل السنة والجماعة من طاعة الأئمة وعدم الخروج عليهم بالعنف أو باستخدام السلاح وأن ذلك من كبائر الذنوب، وتحذر المصريين جميعا من هذا المسلك الذي عنون له أصحابه بالتمرد وغيرها من الأسماء، وطالب الهيئة القوى السياسية كافة بتقديم مصلحة الأمة على المصالح الحزبية وحسن التقدير لخطورة الموقف والسعي جاهدين لإنهاء الخصومات وتقريب وجهات النظر والعمل المشترك لخروج البلاد من أزمتها.