بعد لحظات قليلة من إعلان فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، تسللت خمسة عناصر من كتائب القسام الفلسطينية عبر أنفاق غزة وهاجموا عناصر فلسطينية تابعة لحركة فتح يقيمون في مدينة العريش، بعد اشتباكات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والكلاشينكوف، حسب وصف أحد عناصر فتح المصابين، الهجوم أسفر عن إصابة أكثر من 15 من عناصر فتح المقيمين بمدينة العريش بينهم مصاب واحد بطلق ناري. وبحسب رواية أبو صلاح أحد قيادات كتائب الأقصى المقيمين بمدينة العريش، فإنهم تلقوا تحذيرات من ذويهم عبر الهاتف تفيد تسلل عناصر من كتائب القسام بهدف الانتقام منهم، وهو ما تأكد بقيام أربعة مسلحين بينهم 3 ملثمين بمهاجمة الشاليهات التي تقيم بها عناصر فتح منذ استيلاء حماس على قطاع غزة وطرد ضباط وجنود فتح منها، ما أسفر عن إصابة 15 من فتح نقل 3 منهم إلى مستشفى العريش العام لتلقي العلاج. وأضاف أبو صلاح أنهم استطاعوا التعرف على أحد المهاجمين، وهو قائد المجموعة التي نفذت العملية "ساهر حماد" قائد كتائب القسام برفح الفلسطينية. وأشار أبو صلاح إلى خطورة الأوضاع خاصة بعد فوز الإخوان برئاسة الجمهورية. وفور وقوع الاشتباكات سارعت قوات الجيش إلى منطقة ساحل البحر في محاولة للقبض على المهاجمين ورابطت 4 مدرعات بالمنطقة تحسبا لتكرار الهجوم. يذكر أن قرابة 180 من عناصر كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح يقيمون بمدينة العريش منذ استيلاء حركة حماس على السلطة في غزة وطرد أنصار فتح.