تتهادى بثبات على سطح مياه ميناء العقبة الأردني، حاملة اسم القائد العسكري الأمريكي "جيمس ستوكديل" الذي وقع في الأسر 7 سنوات خلال حرب فيتنام (استمرت من 1956 إلى 1975)، كما تحمل أيضا مدفعين يصل مداهما إلى 12 ونصف ميل، ومروحيتان، و280 ضابط وملاح، بالإضافة لمئات القذائف والأسلحة الخفيفة. إنها السفينة الحربية الأمريكية "ستوكديل" التي تقدر قيمتها بملياري دولار، ووزنها القائم ب 9180 طن، وطولها 509 قدما، والتي تشارك في فعاليات المناورة العسكرية الدولية "الأسد المتأهب2" في خليج العقبة، غرب الأردن، والتي نظمت للمرة الأولى عام 2010. وتحتوي هذه السفينة الضخمة على مدافع وأسلحة مختلفة، إذ يوجد على مقدمة السفينة ومؤخرتها مدفعين، قال وير نايك، ضابط عمليات في البحرية الأمريكية، لمراسل الأناضول، إن "مدى كل منهما يصل إلى 12 ونصف ميل، ويتسع المدفع الموجود في المقدمة إلى 32 قذيفة والموجود في المؤخرة إلى 45 قذيفة متنوعة من قذائف ستاندر وتوماهوك وغيرها". وتحمل "ستوكديل" على متنها طائرتان مروحيتان تستخدمان لتقديم المساعدة والإنقاذ والدعم والتزويد وكل شيء يختص بعملها. وفي تصريحات صحفية، قال قائد السفينة، بي جون، إن "سبب وجودنا هنا هو القيام بعمليات تدريبية مع قوات البحرية الملكية الأردنية، ضمن ما يعرف بمناورة الأسد المتأهب2". وأضاف: "على الرغم من عدم وجود منافذ بحرية في الأردن سوى العقبة، إلا أن قوات البحرية الأردنية قوية جدا، وسنجري معها تمارين تختص بعمليات البحث والإنقاذ وما شابه ذلك". وتابع: "سننهي تمريناتنا ونغادر، ومشاركتنا في الأسد المتأهب لا تعني بأن هناك عمليات عسكرية سنقوم بها". وتعتبر القوات الأمريكية من أبرز الدول المشاركة في المناورة، والبالغ عددهم 18 دولة. وانطلقت فعاليات "الأسد المتأهب 2" في التاسع من هذا الشهر، وتستمر حتى العشرين منه، بمشاركة 18 دولة، هي: السعودية، والعراق، ولبنان، والبحرين، والإمارات، واليمن، وقطر، ومصر، وباكستان، وإيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، والولاياتالمتحدةالأمريكية، وتركيا، وبولندا، والتشيك، إضافة إلى الجيش الأردني. ووصلت الحكومة الأردنية إلى اتفاق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن تُبقي الأخيرة مجموعة من الأسلحة التي تستخدمها في هذه المناورة على الأراضي الأردنية، كصواريخ الباتريوت وطائرات "إف 16"، بحيث تكون خاضعة للقوات الأردنية بدعم فني أمريكي، بحسب تصريحات وزير الاعلام الأردني، محمد المومني.