قرر الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية تعيين المهندس جابر عبد السلام عطيه إبراهيم، وشهرته "جابر عبد السلام" أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالفيوم، منصب محافظ الفيوم، ضمن حركة المحافظين الجديدة بالقرار رقم (426) لسنة 2013 مساء الأحد. وقد شهدت الأوساط السياسية بالفيوم ردود أفعال قوية تجاه تعيين المحافظ الإخواني، وقال أيمن البكري، منسق رابطة أبناء الفيوم الشعبية، إن القرار يعتبر مزيدا من الفشل وتوسيع دائرة أخونة الدولة واحتلالها، وهو ما يظهر في تعيين محافظ إخواني للفيوم، وأضاف: نعلن أن الشعب المصرى ضد أى إحتلال حتى وإن كان احتلال جماعة الإخوان لهذه الدولة العريقة، مبدئيا إندهاشه من توقيت إجراء حركة المحافظين في ظل حالة الارتباك التي تشهدها البلاد. وأشار إلى أن رئيس الجمهورية في وادٍ والبلد فس وادٍ آخر، وتساءل: كيف يتسلم رجل لا يعرف شيئا عن الإدارة غير أنه مهندس كهرباء، ليكون رئيسا لجهاز تنفيذس كمحافظة مرة واحدة، داعيا الشعب بعدم الصمت تجاه ذلك. فيما يرى أحمد ربيع، أمين حزب المصريين الأحرار بالفيوم، أن تعيين المحافظ هو استكمال للمسلسل الصهيوني، من أجل السيطرة على مفاصل المحافظة، وقال: جاء لأخونة جميع المصالح الحكومية، وليس من أجل العمل على إدارة عجلة الإنتاج، حيث إن الفيوم معدومة الخدمات وبها نسبة عالية من البطالة والفقر، ومعدل الدخل فيها ضعيف. وأضاف: تعيينه يأتي من أجل الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب والسيطرة عليها لصالح الإخوان، وسنمنع المحافظ من دخول المحافظة ومع بداية 30 يونيو لن نعترف بأحد منهم سواء المحافظ ولا الحكومة ولا رئيس الجمهورية، رغم أن محافظة الفيوم كان لها النصيب الأكبر في أعلى تصويت في انتخابات الرئاسة، ولكنها ستكون ذات إتجاه عكسى مع الثورة المنطلقة في 30 يونيو الجاري. وقال الدكتور أحمد برعي، سكرتير عام حزب الوفد بمحافظة الفيوم أن وجهة نظر لجنة الوفد بالفيوم كان لها وجهة نظر مسبقا لحركة المحافظين، واتفقت بعض الأحزاب السياسية المدنية وقتها على أن بقاء المهندس أحمد علي أحمد، محافظ الفيوم الحالي، أنه أحسن من البديل الذي كان متوقعا أن يكون إخوانيا. وأضاف: رتبنا لقاءا مع وزير التنمية المحلية من قبل، وطالبناه بالإبقاء على المحافظ لحين انتهاء انتخابات مجلس النواب حيث أن تكرار التغيير يؤدى إلى حالة من عدم الإستقرار بالمحافظة، على الرغم من أنه كان يلبى طلبات الإخوان ولكن بقاءه كان سيكون أفضل. وإعتبر "برعى" تعيين محافظ إخوانى بأنه مسلسل طويل تتبعه الجماعة للسيطرة على الأجهزة التنفيذية بالفيوم وغيرها، لأنه بالطبع سيتبع ذلك تغييرات فى القيادات المحلية تكون تابعة للإخوان المسلمين، وأشار إلى أن المحافظ الجديد ليس له خبرة فى العمل المحلى من قبل، والإعتراض هنا على غياب الكفاءات والتعيين بناءا على الإنتماءات.