فى كل الأنظمة السياسية بالعالم لن تجد أقلية تتبجح بالإرهاب كما فعل نظام الإخوان فى احتفاله أمس الأول، حيث أعلن الشيخ محمد عبدالمقصود -وهو بالمناسبة شقيق اللواء شرطة عادل عبدالمقصود عفيفى الذى عينه د.محمد مرسى عضواً بمجلس الشورى- أنهم سيخرجون يوم 30 يونيو ليدافعوا عن الرئيس ضد الكفر.. وأن الله سينصر الإسلام، كما أن الاجتماع شهد حضوراً مكثفاً لقدامى الإرهابيين الذين يهددون الشعب المصرى، مثل عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وغيرهما من الجهاديين، مما يدل على أن «مرسى» يرعى رسمياً الإرهاب فى مصر، بالمخالفة للدستور الذى ينص على ضرورة حفاظه على وحدة الشعب وسلامة أراضى الوطن. الإخوان وأنصارهم من الجماعات العجوزة يحاولون استخدام الإسلام كوسيلة للضحك على الجماهير ودغدغة مشاعرهم، ونسوا أن حزب النور الأكثر تشدداً دينياً والأوضح من حيث تمسكه بثوابت المشروع الإسلامى، قد غاب عن الاجتماع لأنه يراه تأييداً للرئيس وليس لنصرة سوريا.. كما أن موقف «النور» المعارض للرئيس يؤكد أن الخلاف سياسى وليس دينياً، كما يروج الإخوان، الذين فشل نظامهم حتى الآن فى تقديم إنجازات حقيقية للشعب أو للإسلام، وأن كل خدماته الداخلية لجماعته، والخارجية لأمريكا وتوابعها. الإخوان وتوابعهم يرهبون الشعب بكثرتهم.. وهو أمر غير صحيح؛ لأن جميع المليونيات التى نظمها الإخوان كانت بحشد من حزب النور السلفى، الذى تخلى عن دعم الجماعة وأعلن عدم نزوله فى 30 يونيو، وبالتالى فإن مليونيات الإخوان أصبحت فقيرة جداً.. كما أن الحشود التى ينظمونها أحياناً تؤدى إلى تعرية المحافظات، وبالتالى تحرق مقراتهم كما حدث خلال الفترة الماضية. سلاح الإرهاب لن يفلح مع الشعب المصرى؛ لأن فى كل قرية وحى الإخوان أقلية ومعروفون بالاسم، ولو تجرأوا على الشعب المصرى فمصيرهم معروف، خاصة بعد أن فقدوا التعاطف الدينى والدعم السياسى من بعض القوى، لذلك فإن التهويل من عددهم وقوتهم أمر خاطئ، ولن أنسى كلمات المناضل الثورى محمد بدر فى قريته «أكوا الحصة» بكفر الزيات، على إفطار رمضان السابق خلال المؤتمر الجماهيرى، الذى شارك فيه حمدين صباحى حينما قال للإخوان «لا تعتدوا على الشعب فى القاهرة.. لأنكم أقلية فى القرى التى تقطنون فيها.. وستعودون إليها.. وسنحاسبكم». ■ ■ كل الشواهد تؤكد أن الإخوان أقلية تحاول ممارسة الإرهاب فى الفترة الحالية لتخيف الشعب من النزول.. لكن الحقيقة أنهم أقلية تحاول أن تحافظ على مكتسباتها بالإرهاب والضجيج كما خطفوا الثورة ب«الصوت العالى»!!