هذا بيان لحركة «تمرد» تعلن فيه أن طريقها إلى التغيير سلمى، وتلتزم بوثيقة نبذ العنف التى أصدرها الأزهر الشريف، وتحمّل كل الأطراف الموالية للسلطة مسئوليتها حيال أى شكل من العنف، رمزى أو لفظى أو مادى، وها هو البيان نصاً: «تؤكد حركة تمرد أنها تنتهج النضال السلمى طريقاً للتغيير، من منطلق إيمانها الجازم والقاطع بحرمة الدم، وانطلاقها الأساسى من وثيقة نبذ العنف التى أصدرتها مختلف القوى السياسية تحت رعاية الأزهر الشريف وبتشجيع منه، واعتقادها فى أن الكلمة أقوى من القنبلة، والدم حتماً سينتصر على السيف. وتحذر الحركة من مغبة استدراج المتظاهرين السلميين إلى رد فعل عنيف ضد معتدين عليهم سواء من أجهزة أمنية تنحرف عن حدود عملها الذى ينظمه القانون وتنحاز إلى السلطة الغاشمة المستبدة، أو ميليشيات إرهابية مسلحة من داخل مصر أو خارجها تعمد إلى ترويع الآمنين وتستحل دماء المعارضين وكل بسطاء المصريين ولا يشغلها إشاعة الفوضى فى ربوع الوطن، أو عناصر خارجة على القانون من المجرمين والبلطجية المأجورين، الذين لا يعنيهم إلا إرضاء من دفع لهم من أقوات الناس. وتطلب الحركة من الأجهزة الشرطية المعنية أن تؤدى الدور المنوط بها، وفق القانون، فى حماية المتظاهرين السلميين الذى سيخرجون يوم 30 يونيو 2013 ومنع الاعتداء عليهم من أى طرف كان. كما تطلب الحركة من القوات المسلحة أن تلتزم بما ينتظره الشعب منها، بحكم التاريخ والأخلاق والقوانين المتبعة والدور المعروف، من حماية الدولة، وجوداً وحدوداً، وحماية المواطنين الذين تتوعدهم جماعات إرهابية. وتهيب الحركة بالملايين المتوقع خروجهم فى هذا اليوم أن يتحملوا فى صرامة وإصرار وعزم لا يلين كل الاستفزازات التى تحاول أن تستثيرهم أو تدفعهم إلى الغضب السلبى، وأن يتجاوزوا ببراعة كل الفخاخ التى من المتوقع أن تنصبها سلطة بائسة عنيدة قليلة الحيلة فى طريقهم حتى تجبرهم على فعل كل ما يضر هذه الموجة الجديدة العارمة من ثورتنا المجيدة. عاش كفاح الشعب المصرى العظيم من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية». *** ها هى حركة «تمرد» ترد على كل أولئك الذين يحاولون أن يلصقوا بها العنف، وتبين للناس أن هذه الأفعال المريضة لا تصدر إلا من إرهابيين متقاعدين أو مشتغلين، ومن سلطة بائسة تعيسة عاجزة عنيدة مفلسة قد تجد فى إطلاق وحش العنف فرصة لإنقاذ نفسها، لكن لا تدرك أن تدميرها فى تدبيرها.