يصوت الإيرانيون اليوم لاختيار رئيس جديد بعضهم انطلاقا من القيام بواجب مدني والبعض الآخر مجبرا، لكن الازمة الاقتصادية تبقى في قلب اهتمام جميع الناخبين في طهران. ويقول الشاب مهرداد (22 عاما) الذي يصوت في حي بوناك شمال غرب طهران حيث تقيم الطبقة المتوسطة "أصوت لأني أريد أن تكون لي كلمتي في مستقبل بلادي". وقال الشاب الذي يصوت للمرة الأولى إنه اختار رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف "لأنه يتفهم مشاكل الطبقة الوسطى". وهيمنت على الحملة الانتخابية الأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية المفروضة على إيران بداعي برنامجها النووي. ويتهم الغرب وإسرائيل ايران بالسعي لامتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني. وهو ما تنفيه طهران. وقالت ناخبة خمسينية إنها هي أيضا اختارت قاليباف "لأنه رئيس بلدية جيد"، معربة عن أملها في أن "يفعل الرئيس الجديد شيئا لمصلحتنا وخصوصا لفائدة العمال". وأكد قاليباف، الذي خلف الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد في رئاسة بلدية طهران حين أصبح أحمدي نجاد رئيسا في 2005، اليوم، أنه يريد "تحقيق تغييرات كبيرة" إذا تولى منصب الرئاسة. ولم يكن هناك عدد كبير في مسجد تم تحويله إلى مكتب اقتراع. كان نحو سبعين شخصا من جميع الأعمار يؤدون واجبهم الانتخابي في إطار الانتخابات الرئاسية والبلدية التي تنظم بالتزامن. ويبدو أن المنافسة ستكون أساسا بين حسن روحاني رجل الدين المعتدل (64 عاما) والمرشح الوحيد للمعتدلين والإصلاحيين وثلاثة مرشحين محافظين هم محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية الأسبق علي اكبر ولايتي وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي.