قال الناطق باسم "تنسيقيات الثورة السورية" في محافظة حلب شمالي سوريا، إن النظام السوري وحزب الله اللبناني الداعم له فقدا 130 من مقاتليهم، بينهم 40 من حزب الله، في معاركهم الدائرة منذ عشرة أيام مع قوى المعارضة بحلب. وأضاف محمد الحلبي، أن "عشرات الآلاف من مقاتلي حزب الله ومئات الخبراء الإيرانيين والروس أطلقوا معركتهم على حلب وريفها منذ 10 أيام بكل ما يملكونه من خبرات وترسانة أسلحة جبارة، واختاروا بداية الريف الشمالي من المدينة، الذي يعتبر من أهم معاقل الثوار، غير أنهم وبعد مرور 10 أيام لم يحرزوا تقدما". وبشيء من التفصيل، مضى قائلا: إن "النظام السوري اختار قريتي كفر حمرة ومعارة الأرتيق كأول مكان يهاجمه، فأطلق خلال هذه الحملة ما يزيد عن 800 قذيفة و300 صاروخ وعشرات البراميل المتفجرة و5 صواريخ سكود، بالإضافة إلى قصف الدبابات والرشاشات الثقيلة، فأدى ذلك إلى ارتقاء عشرات الشهداء من المدنيين ودمار هائل في تلك المناطق ونزوح أهلها بالكامل". وأضاف الحلبي، أن "النظام حاول فتح أكثر من جبهة لتشتيت الثوار؛ حيث تشهد أحياء صلاح الدين والإذاعة والصاخور وبستان القصر والعامرية وحلب القديمة حاليا معاركا ضارية، إلا أن استبسال الثوار في الدفاع عن مواقعهم منع النظام من التقدم". وعن خسائر حزب الله ونظام بشار الأسد، قال إن "النظام وميليشيات حزب الله فقدوا 9 دبابات و11 مدرعة و3 طائرات مروحية، وعادوا بنحو 130 قتيل، بينهم أكثر من 40 من عناصر حزب الله". ولم يتسن التأكد من مصادر رسمية داخل النظام أو حزب الله من هذا الأمر. وحول أوضاع السكان في ظل المعارك، تحدث الحلبي، عن "انتشار الأمراض في مدينة حلب نتيجة انتشار القمامة، إضافة إلى انتشار البطالة بنسبة أكثر من 90%، وغلاء الأسعار بعد أن قفز سعر صرف الدولار (الأمريكي) إلى 175 ليرة سورية". واتحاد تنسيقيات الثورة السورية كيان شعبي نشأ بعد اندلاع الثورة المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد في مارس 2011، ويضم نشطاء من العاملين على الأرض، وهدفه تنسيق العمل بين المدن السورية. ومنذ 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية، وأودت المعارك بحياة أزيد من 93 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.