سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حسين زكى: عدم التقدير يدفعنى إلى التفكير فى «التجنيس».. و«الانتماء» كلمة «اتلغت» من قاموس حياتى «الكونكورد الطائر» يروى ل«الوطن» أسرار «الاحتلال القطرى لكرة اليد المصرية»
«الكونكورد الطائر» لقب ارتبط باسم حسين زكى بعد أن قاد المنتخب الوطنى لكرة اليد، وهو فى العشرين من عمره إلى إنجاز تاريخى بالحصول على المركز الرابع عام 2001 ببطولة العالم بفرنسا، ودخوله قائمة أفضل سبعة لاعبين على العالم، ليخوض رحلة احتراف ناجحة بدأت من الزمالك إلى الظهير الأيسر الأساسى لفريق ريال سوسيداد، أحد أفضل أندية العالم، قبل أن ينتقل إلى بى إم أراجون الإسبانى. وانتقل «زكى» إلى رحلة احتراف بالخليج، حيث يلعب الآن لنادى أهلى دبى الإماراتى، ليكتب تاريخاً جديداً لنفسه بقيادة الفريق الإماراتى للتتويج بالدورى المحلى وبطولة الأندية الخليجية أبطال الكأس لأول مرة فى تاريخ النادى، رغم كونه المحترف الوحيد من خارج الإمارات ضمن صفوف الفريق، ليقرر الأخير تمديد عقد اللاعب موسمين إضافيين بعد تألقه الملحوظ معه الفترة الأخيرة. ورغم كل ما سبق فقد خرج حسين زكى من قائمة المنتخب الوطنى فى الفترة الأخيرة، ليجد أمامه عرضاً من دولة قطر لتمثيل منتخب بلادها خلال المونديال الذى تستضيفه عام 2015 ضمن سياستها التى تهدف إلى تجنيس اللاعبين المصريين والاستفادة من خبراتهم، لتدعيم صفوفهم ضمن خطتهم فى الوصول إلى الأولمبياد عن طريق بوابة «كرة اليد المصرية». «الوطن» اتصلت باللاعب ليكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هروب اللاعبين المصريين إلى قطر، كما فجر مفاجأة من العيار الثقيل باحتمالية تمثيله للمنتخب القطرى ومعه نجما الفراعنة السابقان حسن يسرى وهانى الفخرانى المحترفان بقطر. وأرجع حسين زكى استبعاده من قائمة المنتخب المصرى إلى تربُّص به وعداء شخصى معه، خصوصاً من خالد حمودة رئيس الاتحاد الحالى، إضافةً إلى ضعف قوة شخصية المدير الفنى الذى يخضع لرغبات رئيس الاتحاد الذى يحدّد له قائمة أسماء المنتخب. ويروى «زكى»: «العداء بقاله فترة كبيرة، خالد حمودة كان المدير الفنى لنادى سبورتنج فى الوقت اللى أنا رفضت خلاله الانضمام للنادى السكندرى، وفضلت نادى الزمالك». وأكمل: «عرفت أن المدير الفنى للمنتخب كان عايزنى، لكن رئيس الاتحاد رفض، بحجة أن سنى كبيرة». وعن حقيقة العرض القطرى بتجنيسه قال: «بالفعل أملك عرضاً ولكنه شفهى، ولا أنكر أننى أفكر فيه بجدية، وسأحدد موقفى منه بعد أن يصبح رسمياً»، وأكمل لاعب الزمالك السابق حديثه مؤكداً أنه ما زال يتمنى اللعب بقميص المنتخب الوطنى، ولكن عدم تقدير تاريخه من جانب المسئولين وعدم الشعور بقيمته كلاعب أفنى حياته لرفع العلم المصرى فى المحافل الدولية يدفعه للتفكير فى نفسه فقط، خصوصاً أنه ما زال قادراً على العطاء فى الملعب، بدليل مساهمته فى تتويج فريقه الحالى بعدة ألقاب مهمة وحصوله على لقب هداف البطولة الآسيوية. وعن «الكماشة» القطرية حول اللاعبين المصريين وموافقتهم بسهولة على عروض التجنيس، اعترف اللاعب أن التعامل مع اللاعبين وعدم تقديرهم، سواء مادياً أو معنوياً، أنهى الانتماء داخلهم. وأكمل: «كلمة انتماء اتلغت من قاموس حياتى، عملولى إيه علشان أفضل منتمى للمنتخب، إذا كانوا هما مش عايزينى؟»، وأكد اللاعب أن معظم لاعبى المنتخب الحاليين على اتصال دائم به، معربين عن استغرابهم من استبعاده، كما فجر اللاعب مفاجأة من العيار الثقيل: «بنسبة كبيرة قد تجدوننى أنا وحسن يسرى والفخرانى بقميص منتخب قطر فى كأس العالم المقبلة، فالثنائى فى انتظار قرارى لتحديد موقفيهما».