احتشد مئات من مواطني منطقة "أبو سليمان" بالإسكندرية بالشوارع وأمام مسجد التوحيد فيما تواجدت قوات من قسم شرطة رمل ثان لحفظ الأمن، حيث تردد بين المواطنين اختباء عدد من الأشخاص التي أعتدت بأسلحة بيضاء ونارية محلية الصنع (مقاريط) على مواطنين وأعضاء من حملة "تمرد" داخل المسجد. وشكل المواطنون لجان شعبية لتأمين الشارع المتواجد به مقر شعبة جماعة الإخوان المسلمين (شعبة التوحيد بأبو سليمان)، حيث سادت حالة من الهدوء على العقار وإغلاق الإضاءة بالمسجد والمقر. وسادت حالة من الاحتقان تجاه المعتدين المحسوبين على مؤيدي رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين، ورفضوا استغلال العنف للتصدي لحملة "تمرد" السلمية الهادفة لسحب الثقة من رئيس الجمهورية. وتحرك المصابون وأعضاء من حملة "تمرد" لتحرير محضر بقسم الشرطة بالواقعة، بينما تجمع عشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة أمام مقر الحزب بمنطقة باكوس. ووقعت تلفيات بمقر حزب الحرية والعدالة بمنطقة أبو سليمان حيث قام مواطنين بتهشيم جانب من محتوياته كرد فعل لحالة العنف ووقوع نحو ست إصابات من طرف أهالي المنطقة وأعضاء حملة "تمرد". ولا يوجد حتي الآن رد فعل رسمي أو توضيح من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة حول الواقعة، بينما ذهبت التصريحات الأولية لعاطف أبو العيد - أمين إعلام حزب الحرية - أن الرواية التي وصلته حتي الآن أن أعضاء حملة "تمرد" استعانوا ببلطجية من المنطقة واستفزوا أعضاء الجماعة، وأن عدد من الإخوان أصيب قدّرهم مبدئيا - وفق روايات وصلته - أنهم 4 مصابين.