قتل عشرون شخصا في سوريا، الأحد، بينهم 16 جنديًّا على الأقل من القوات النظامية في اشتباكات متفرقة في محافظة حلب (شمال)، بينما أعلنت إحدى المجموعات المعارضة أسر 11 جنديا نظاميا في ريف دمشق، بحسب المرصد الصوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد -في بيان- إن الجنود قتلوا "فجر اليوم" في "اشتباكات حصلت عند كتيبة الصواريخ في بلدة دارة عزة بين الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية ومع حاجز للقوات النظامية في محيط بلدة الاتارب وحاجز للقوات النظامية في قرية كفر حلب". وتحدث المرصد عن "انشقاق عدد من جنود القوات النظامية والاستيلاء على كثير من الأسلحة". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "هذه الاشتباكات في حلب كانت متزامنة". من جهة أخرى، قال المرصد في بيانه إن ثلاثة أشخاص قتلوا في محافظة حمص (وسط) بعد منتصف ليل السبت هم "أحد قادة الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتل معارض استشهدا إثر اشتباكات على أطراف حي بابا عمرو، ومواطن من حي الوعر استشهد في شارع الستين". وأشار إلى تعرض حي الخالدية إلى قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات الأمن وجيش النظام. وفي محافظة اللاذقية (غرب)، سقط مقاتل معارض إثر اشتباكات مع القوات النظامية السورية في منطقة جبل الأكراد. ولفت المرصد في بيان آخر إلى قيام "كتيبة النور من الكتائب الثائرة المقاتلة" بمهاجمة مخزن للسلاح في منطقة النبك في ريف دمشق الموالية للنظام. وأعلنت هذه المجموعة كما يظهر شريط فيديو وزعه المرصد "قتل وأسر كل من كانوا في الموقع العسكري 710، إضافة إلى الاستيلاء على السلاح والانسحاب بدون إصابات". وعرض المقاتلون المعارضون الأسرى ال11 وهم من المجندين. ورأى مدير المرصد السوري أن "هذه حرب"، تعليقا على عدد القتلى الذين يسقطون كل يوم ويتجاوز المئة، مشيرا إلى أن الأسبوع الجاري هو "من أكثر الأسابيع دموية" منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتطصف مارس 2011، وأدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص. وأضاف أن "معنويات عناصر الجيش النظامي في المناطق التي تشهد اشتباكات منهارة تمامًا". وأردف "لدينا معلومات بأنه في إحدى المناطق التي شهدت معارك عنيفة مؤخرًا دفن الجيش 113 من جثث جنوده ولم يسلمهم إلى ذويهم لعدم القدرة على سحب الجثث بسبب شدة المعارك". وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن قرية بلدة حاس بريف ادلب (شمال غرب) تتعرض لهجوم بالطيران المروحي، إضافة إلى "معلومات أولية مؤكدة عن ارتال ضخمة من الدبابات قادمة من جهة الغرب". وتتعرض كفرنبل كذلك لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة. وفي دير الزور (شرق) يتم قصف بلدة الخريطة لقصف بالطيران المروحي من قبل قوات الأمن وجيش النظام. وفي ريف دمشق، تتعرض بلدة مضايا لقصف عنيف وإطلاق رصاص بشكل عشوائي من الحواجز المحيطة بالبلدة باتجاه المنازل السكنية. وقتل أمس السبت 116 شخصا في أعمال عنف في سوريا، بينهم 77 مدنيا وعشرة جنود حاولوا الانشقاق و28 جنديا نظاميا في مواجهات في حلب ودير الزور وأدلب وحماة وحمص واللاذقية وريف دمشق.