«بعد عام ونصف عام من الثورة، وبعد تطورات المرحلة الانتقالية وآخرها الإعلان الدستورى المكمل، ما زال لدينا أمل فى تحقيق أهداف الثورة من خلال الدستور الجديد».. بهذه الكلمات أطلقت مبادرة «تويت شارع» حملة «دستورك مستقبلك» بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية للتوعية بدستور مصر المقبل. المبادرة التى اعتمدت على شعار «مكمّلين» ستنطلق بداية يوليو المقبل، وتنقسم إلى جزءين، الأول: أكاديمى، من خلال محاضرات عامة فى مكتبة الإسكندرية تناقش «العلاقة بين الدستور والسلطة فى مصر» و«الحريات والحقوق فى الدستور»، والثانى: تطبيقى، يعتمد على وجود فرق شعبية فى الشارع تعمل على توعية المارة بدستور مصر المقبل قبل وبعد كتابته، وتوضيح مميزاته وعيوبه، من خلال عروض «داتا شو». «الدستور أهم مليون مرة من الرئيس».. قالتها فاطمة، كريم عضو فى المبادرة، مضيفة: «أردنا توصيل رسالة للناس التى تظن أن وجود رئيس للدولة سيحل كل مشاكلهم، مفادها أن الأمل فى الدستور وليس الرئيس، لأنه يمثل وقود الدولة وسيرسم مستقبلها لفترة طويلة، أما الرئيس فمدة رئاسته محدودة بأربع سنوات». أحد أهداف المبادرة هو توعية الناس بأهمية كتابة الدستور، من خلال نقل أفكار مستخدمى موقع «تويتر» من الواقع الافتراضى للشارع المصرى، حتى تجد طريقها للتطبيق.. «النقاش حول كيفية نجاح الثورة فقط على الإنترنت أصبح غير كاف، لذا قررنا أن نكون حلقة وصل بين مستخدمى «تويتر» والشارع. دورنا أكاديمى لكنه مهم لأنه يساعد على نجاح حملات التوعية فى الشارع.. هكذا لخصت أمنية الجبيل، المسئولة بمكتبة الإسكندرية، المحاضرات التى ستعقدها المكتبة فى النصف الأول من يوليو فى حضور متخصصين فى القانون والعلوم السياسية، بالإضافة إلى ورش عمل تساعد الشباب المشارك فى الحملات الشعبية فى توصيل رسالته للناس بشكل أسرع. واعتبرت أمنية أن المواطن البسيط هو هدف الحملة: «نحن نجهّز لهذه الحملة من قبل بداية الانتخابات الرئاسية، وكل أملنا أن نساعد الناس فى رسم مستقبلهم بأيديهم».