وصل منسوب المياه في نهر الدانوب لمستويات قياسية في وقت متأخر من ليل الأحد، وواصلت سلطات المجر جهودها طوال الليل لتعزيز السدود وتأمين المناطق الحيوية في بودابست. ويمكن أن تتحمل سدود بودابست ضغط المياه حتى منسوب يصل إلى 930 سنتيمترا. وتراجع المنسوب إلى 891 سنتيمترا ولذا ترى السلطات أنها تجاوزت أسوأ مرحلة. لكن مستوى المياه ظل مرتفعا يوم الاثنين، وظلت بعض شوارع العاصمة مغلقة أمام الحركة المرورية. ولم تتوقف الحركة في شبكة مترو الأنفاق في الوقت الذي عاد فيه السكان لأعمالهم. وساعد مئات المتطوعين على وضع أجولة الرمال عند النقاط الرئيسية بامتداد النهر في العاصمة خلال اليومين الماضيين خاصة بين جسر مارجريت وجسر السلسلة المشهور في وسط المدينة. كما أبدى الكثير من سكان بودابست ارتياحهم لأن أسوأ مرحلة مرت بسلام. وقال أتيلا تساتكو، وهو مهندس تكنولوجيا معلومات في بودابست، "كنت أشعر بالشغف والفضول لأعرف كيف تمكنوا من مواجهة هذه الفيضانات الشديدة. أعتقد أن هذه الفيضانات كانت مثل فيضانات 100 عام. أعتقد أن الوضع لا بأس به. أعتقد أنهم يتعاملون مع الأمور بشكل جيد". وأضاف جويل، وهو أجنبي ويعيش حاليا في بودابست، "في واقع الأمر الفيضانات لم تكن بالسوء الذي توقعته. بالنسبة لي شخصيا.. سعدت جدا برؤية الطبيعة بتغيراتها. وأنا آسف إذا كان الناس قد عانوا في الشمال لكنني لا أعتقد أن الوضع سييء هنا. وأعتقد أن السلطات أبلت بلاء حسنا جدا بأن سيطرت على الوضع". وكان من المقرر أن يزور رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان بعضا من أكثر المناطق تضررا في وقت لاحق يوم الاثنين لكنه حضر إفادة صحفية في وقت سابق اليوم. وقال أوربان "فيما يتعلق ببودابست أيها السيدات والسادة.. بدأت مستويات المياه تتناقص لكننا نراقب أربع مناطق خطيرة.. الشاطيء الروماني هنا.. وجسر مارجريت.. وجزيرة مارجريت وبركة داجالي". وأضاف "في المناطق الشمالية ستنتهي حالة الطواريء بحلول يوم الأربعاء. لذلك يمكن أن نقول إن حالة الطواريء بسبب المياه ستنتهي في الشمال وفي بودابست بحلول الأربعاء". واضطر عشرات الآلاف لمغادرة منازلهم وسقط أكثر من عشرة قتلى بسبب الفيضانات التي اجتاحت ألمانيا والنمسا وسلوفاكيا وبولندا وجمهورية التشيك على مدى الأسبوع المنصرم. ووصلت الفيضانات إلى المجر يوم الجمعة، لكن السلطات ومئات المتطوعين تمكنوا حتى الآن من الدفاع عن القرى والبلدات المطلة على النهر من خلال وضع المزيد من اجولة الرمال على الضفاف.