سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باسم مصر.. باسم الثورة.. نفتتح "الحركة" مهندسون من أجل مصر.. أطباء من أجل مصر.. صحفيون من أجل مصر.. فنانون من أجل مصر.. محامون من أجل إنقاذ الثورة المصرية من الخونة والفاسدين
أن تقول «من أجل مصر» أرفض التقصير فى عملى فهو أمر طبيعى.. أن تقول «من أجل مصر» أحارب المتربصين ببلدى فهذا الشعور يعكس انتماءك إلى بلدك.. ولكن القول: «من أجل مصر» أنشئ كياناً موازياً يضم أعضاء مهنة معينة، وأعترض على سياسات وممارسات الكيان الرسمى بعد الانشقاق عنه، فهو الأمر الذى يبدو غريباً لكنه أصبح أمراً واقعاً انتشر مؤخراً. مهندسون من أجل مصر.. أطباء من أجل مصر.. صحفيون من أجل مصر .. فنانون من أجل مصر.. محامون من أجل إنقاذ الثورة المصرية من الخونة والفاسدين.. كلها كيانات خلقت لنفسها وجوداً بعد الثورة، وكلها تتغنى بحب مصر، رغم كونها جزءاً انشق من كل، فإنها خلقت نزاعات جديدة بين الجزء والكل. مؤخراً لمسنا خلافاً وقع بين نادى القضاة وحركة «قضاة من أجل مصر»، بعد أن أعلنت الحركة نتائج انتخابات الرئاسة قبل الإعلان عنها رسمياً. المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة رفض تلك الخطوة من جانب أعضاء الحركة، وتساءل المستشار محمود حلمى الشريف، المتحدث الرسمى باسم نادى القضاة: «هل ال15 ألف قاض، الذين أشرفوا على الانتخابات الرئاسية، قضاة من أجل أفغانستان؟».. فى إشارة إلى أن القضاة يعملون من أجل مصر وليس الحركة فقط. كل هذه الكيانات تعمل على زيادة حدة الاستقطاب داخل الطوائف المهنية والطوائف السياسية، وفقاً لرأى عبدالله خليل، المحامى والناشط الحقوقى، ويتم دعمها من قبَل بعض الأحزاب السياسية المعلنة أو السرية، لمحاولة تبرير وتمرير خطابها السياسى، بشكل غير مباشر إلى الرأى العام. الخطير فى الأمر، أن هذه الظاهرة تساند فى معظمها تيار الإسلام السياسى، لدعم خطابه الرسمى، فعلى سبيل المثال، «قضاه من أجل مصر» هى جبهة سياسية لمساندة تيار الإسلام السياسى، فى مواجهة جبهة المستشار أحمد الزند، التى تساند الخطاب الرسمى للدولة، الأمر نفسه ينطبق على «محامون من أجل مصر»، ولا ننس بالطبع، تجمّع «مهندسون من أجل مصر» الذى يتبع جماعة الإخوان المسلمين، وخاض أول انتخابات لنقابة المهندسين منذ 17 عاماً، فى مواجهه تجمّع «مهندسون ضد الحراسة».