أثارت لافتة «تمرد» التى رفعها أحد المصابين فى أحداث الثورة، وبيان وزعه آخر هدد فيه باسم المصابين بالتصالح مع الرئيس السابق مبارك، حالة من الجدل داخل قاعة محاكمة مبارك ونجليه والعادلى وآخرين فى قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالى. وقبيل بدء جلسة المحاكمة رفع أحد المصابين المجنى عليهم فى القضية، لافتة متوسطة الحجم لحركة «تمرد» ليعلن بها رفضه لسياسات الرئيس محمد مرسى، وهو ما تسبب فى قيام بعض المحامين المحسوبين على التيار الإسلامى بنهره وطلبوا منه إنزال اللافتة وحاولوا إخراجه من القاعة ووقعت بينهم مشادات كلامية، وتدخل بعض المحامين فى الموقف وطلبوا منهم تركه إعمالا لحرية الرأى. كما وزع أحد مصابى الثورة، يدعى أحمد حسن، بيانا داخل القاعة، طلب فيه -باسم مصابى الثورة- عدة مطالب من رئيس الجمهورية، وهو ما أثار مشادات كلامية بين المحامين الذين طلبوا منه عدم توزيع البيان، إلا أنه انفعل وأكد أن الرئيس مرسى لم يفعل المطلوب للمصابين وتركهم واكتفى بالسعى وراء أخونة الدولة. وتمثلت المطالب التى ضمها البيان، فى تنفيذ جميع مطالب الثورة وهى «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، وعزل النائب العام الحالى وتكليف مجلس القضاء الأعلى بتعيين نائب جديد طبقا لقانون السلطة القضائية، والإفراج الفورى عن جميع الثوار المعتقلين والمحبوسين بتهمة إهانة الرئيس، وإصدار قرار بالكشف عن مرتكبى جريمة قتل الجنود فى رفح فى شهر رمضان، والكشف عن حقيقة خطف الجنود الذين تم اختطافهم مؤخرا، ووقف كافة أعمال أخونة الدولة، وإصدار قانون يجرم سب الثورة ويحمى الثوار وأسر الشهداء والمصابين، وإصدار قرار بعلاج المصابين خارج مصر على نفقة الدولة، وتنفيذ قرار المجلس العسكرى الخاص بأسر الشهداء والمصابين كاملا، وعدم التصالح مع النظام السابق وعدم تسييس قضية مصابى الثورة وشهدائها، وأخيراً هدد البيان بأنه فى حال عدم تنفيذ تلك المطالب من قبل النظام الحاكم سيتصالح مصابو الثورة مع الرئيس السابق «من أجل المال»، بحسب نص البيان. وفور دخول مبارك من الغرفة المجاورة لقفص الاتهام إلى داخل القفص رفع أنصاره لافتات تحتوى على صور له مكتوبا عليها عبارات «مبارك المظلوم.. مبارك الشريف.. مبارك المقاتل.. مبارك بلا رتوش»، كما رفع أحدهم صورة لمبارك ومعه حفيده المتوفى نجل علاء، ورددوا عدة هتافات مؤيدة له من بينها: «بنحبك يا ريس»، و«يا مبارك انت هرمنا الرابع»، و«كلنا فداءك يا ريسنا»، ودخلوا فى مشادات كلامية مع المدعين بالحق المدنى وهتفوا ضدهم: «خرفان قطيع ماشيين ورا بديع».