قال الدكتور أحمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر، إن كل القوى السياسية وأحزاب المعارضة وكافة الائتلافات الثورية تنتظر يوم 30 يونيو للإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن النظام الإخواني مزق كافة الخيوط التي تربطه بالقوى الوطنية بعد فشله في إدارة البلاد، ويعمل جاهدا على تفتيت قوى المعارضة من خلال مؤامرات ودسائس للوقيعة بينها، والدفع بعدد من رؤساء الأحزاب لتشكيل كيانات وتحالفات لسحب البساط من تحت أقدام جبهة الإنقاذ والتيار الشعبي والائتلافات الشبابية الثورية. وحذَّر عبدالهادي قوى المعارضة من محاولات شق صفوفها من خلال بعض المحسوبين على أحزاب المعارضة، الذين يعملون لحساب الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان، كاشفا الستار عن لقاء تم بين مرسي وأحد رؤساء الأحزاب في قصر الاتحادية، وتم تكليف رئيس الحزب بعمل تحالف سياسي يستهدف سحب الأضواء من كافة الجبهات والتيارات والائتلافات الثورية المعارضة للإخوان، خاصة بعد الفشل الذريع الذي واجه تحالف "المؤتمر" بقيادة أيمن نور، وانكشاف دوره المحلل للإخوان، وبعد الانتقادات الشرسة التي تعرضت لها "جبهة الضمير"، وفشلها في أداء دورها دفاعا عن الجماعة. وأشار إلى أن لقاء مرسي برئيس الحزب المحسوب على المعارضة انتهى إلى تأسيس تحالف سياسي، تم دعمه بميزانية مفتوحة ووسائل إعلامية رسمية، سواء قنوات تلفزيونية أو صحافة، وتسهيل كافة إجراءات عقد اللقاءات في كافة الأماكن الممنوع عقد أي لقاءات سياسية بها، لافتا إلى أن الكثير من أحزاب المعارضة التي انضمت لهذا التحالف ابتعدت عنه هي الأخرى خلال الأيام الأخيرة، بعد أن تم فضح توجهاته الداعمة للإخوان بشكل غير مباشر. وقال عبدالهادي إن حزب شباب مصر سيشارك في مظاهرات 30 يونيو، مثلما ستشارك كافة طوائف وفئات الشعب وقواه الحزبية والسياسية والوطنية والشعبية المختلفة، خاصة بعد الانهيار الاقتصادي والسياسي في إدارة البلاد، واستيلاء عناصر الإخوان على الدعم الموجة لملايين المصريين وتوجيهه لأعضائها ومؤسساتها، عبر تعليمات صدرت من الوزارات المعنية طوال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن المواطن البسيط سيكون جزءا هاما من هذه التظاهرات، بعد أن تم كشف كل الأكاذيب التي مارسها النظام الإخواني خلال الشهور الماضية، الذي فشل في إنقاذ المواطن من الارتفاع الجنوني للأسعار، وتعرضت ملايين الأسر المصرية إلى هزة اقتصادية غير مسبوقة، بعد أن تسبب الرئيس مرسي في تدمير كافة العلاقات التي تربط مصر بجميع الدول العربية والإفريقية ودول العالم، جراء حالة التخبط التي تمارسها الجماعة ومحاولتها الاستحواذ على مصر.