أثنى صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على جهود الحكومة البريطانية في تمويل تنفيذ خمسة مشاريع صغيرة في منطقة الأغوار الفلسطينية التي تتعرض لممارسات قمعية من جانب قوات الاحتلال للتضييق على المزارعين الفلسطينيين وبناء المزيد من المستوطنات. جاء ذلك خلال لقاء عقده عريقات مع القنصل البريطاني العام السير فنسنت فين اليوم الجمعة. وخلال اللقاء، تسلم عريقات رسالة من الحكومة البريطانية تتضمن الموافقة على تمويل خمسة مشاريع صغيرة في منطقة الأغوار تتضمن إنشاء مكتبة ومسرح عام وتمويل مشروع للمرأة، وعيادة صحية ومركز تأهيل بإحدى القرى. وأكد عريقات خلال اللقاء، على على وجوب بذل كل جهد لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في منطقة الأغوار، وخاصة في مجال التعليم والمرأة والشباب، كما بحث عريقات مع القنصل البريطاني العام، آخر المستجدات على الساحتين الميدانية والسياسية. ويعيش أهالي منطقة الأغوار الفلسطينية المتاخمة للحدود مع الأردن، صراعاً مريراً مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل سيطرته على تلك المنطقة بزراعتها بالمزيد من المستوطنات، في حين تتم ملاحقة الأهالي وتجهيريهم من المنطقة بحجج وذرائع مختلفة، فمرة بسبب أنها منطقة عسكرية يحظر على الفلسطينيين دخولها، ومرة أخرى يتم هدم مساكن المزارعين ومنشآتهم بحجة البناء بدون ترخيص. فيما تواصل سلطات الاحتلال ممارسة التطهير العرقي في منطقة الأغوار التي تعتبر سلة الغذاء الفلسطينية، وتلاحق المزارعين هناك وتدمر مزروعاتهم تواصل المستوطنات الزراعية المقامة على أراضي المواطنين النمو والازدهار لخصوبة تلك الأراضي ووجود الكثير من المياه الجوفية فيها.