قالت الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد الرئيس للشؤون السياسية، إن مطالبة إثيوبيا بوقف البناء في السد الذي تنوي إقامته على النيل الأزرق ستكون خطوتنا الأولى، وإن كانت اللجنة الوطنية التي سيعلن عن تشكيلها للتعاطي مع هذه المسألة هي التي ستحدد الخطوات التي يتعين على مصر اتخاذها. وقالت الدكتورة باكينام، خلال لقاء في قصر الاتحادية مع مجموعة من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، إن هذه المطالبة تأتى علي خلفية أن تقرير اللجنة الثلاثية لا يفي من حيث المعلومات ومن حيث دقة تلك المعلومات والجانب العلمي والفني في التقرير مازال في حاجة إلى جهد أكبر وأنه لابد لنا أن تتأكد من أن إنشاء السد الإثيوبي لا يؤثر على الأمن المصري المائي. وأضافت أن الوضع بالفعل خطير والمسألة متشابكة ولها أبعاد كثيرة والدولة القوية تتراوح قدراتها ما بين قوة ناعمة وقوة صلبة تشمل الجانب العسكري، لكن لابد أن تكون هناك دائما بدائل وانتهاج خطة لها مسارات متوازية، مشيرة إلى أنه لابد من إدارة الملف بشكل شامل بمشاركة الجهود الشعبية واللجنة الوطنية التى ستدير هذا الملف ستشارك فيها شخصيات من كافة الخلفيات السياسية والمهنية وإنه إذا تعرض الأمن القومي المصري للخطر فلابد للجميع من الاصطفاف وغالبية القوى السياسية تساند بالفعل الملف المصري وتتعاون في هذه القضية الوطنية. وقالت إن اللجنة الوطنية سيعلن قريبًا عن تشكيلها، وإنه سيجري استطلاع آراء بعض الشخصيات العامة لضمها للجنة من بينهم الدكتور بطرس غالي، والدكتور محمود أبوزيد، والدكتور فاروق الباز، والدكتور سليم العوا، وعبدالرؤوف الريدي، وهاني رسلان، وتم بالفعل الحصول على موافقة عدد من الشخصيات السياسية للمشاركة في اللجنة من بينهم الدكتور عمرو حمزاوي، والدكتور أيمن نور، والدكتور أكرم الجنزوري، والدكتور أحمد البوهي، والدكتورمحمد محسوب فضلا عن المستشار محمد عبدالسلام ممثلاً عن الأزهر، كما سترشح الكنيسة ممثلا عنها كما سينضم للجنة السفير علي حفني نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، والدكتور شريف محمدي، عضو اللجنة الدولية للخبراء لدراسة أثار سد النهضة في الوقت الذى مازال فيه التواصل جاريا مع الخبراء لخلق مجموعة عمل وطنية تضم كافة الأطياف.