«لكم دينكم ولى دين».. ربنا وزع الأرزاق فلم يعجَب أحد برزقه، لكن حين وزع الأدمغة كل واحد أعجبته دماغه. نحن فى مرحلة المذكرات التفسيرية التى يجب أن تكتبها حتى تنال صكوك الغفران السياسية والأيديولوجية من مراهقى السياسة ومحدثى الثورة وكارهيها الذين انقلبوا بفضل من الله ونعمة لداعين إلى الثورة طالما ضد الإخوان. يا سيدى افهم.. يا حبيبى افهم.. يا ستى افهمى.. استهدوا بالله، وصلوا ع النبى، ولا تتسرعوا مثل آخرين، وهذه هى وجهة نظرى أعيدها وأزيدها، فإن نجحت الثورة ضد مرسى وتم إسقاطه استخدموا هذا المقال وقولوا علىّ فلول طالما أن الموضوع بهذه البساطة، وأنا موافق، فأمامى تجربة تثبت أن الفلول ليسوا دائمين وأنهم ب(جلا جلا) و(هالللييى هووووب) ينقلبون إلى ثوار فى ثانية.. هذا موقفى بالكامل أبرأ به إلى الله وأطلعكم عليه وأتركه لأولادى، لأن الحشد الذى أراه ليوم 30 يونيو القادم ينبئ بكارثة سيسعد الجميع بها لمجرد أن يزيلوا الإخوان ومرسى الذين يتحملون بدورهم كل البلاوى التى نعيش فيها الآن.. هذا رأيى. * مرسى فاشل وجماعته فاشلة.. ولن أشتمه بالأم وأقول عليهم خرفان حتى أنال رضا سعادتك.. يكفينى فشلهم ومواقفى المعلنة منهم والتى قلتها لهم وجهاً لوجه فى أكثر من مناسبة. * من حقك النزول والتظاهر والاعتصام ضد مرسى للمطالبة بأى مطالب منطقية.. ومن حقى أن أرفض كل من سينزل وهو ينوى (اقتحام الاتحادية) و(شل المرافق)، واستخدام العنف والمولوتوف، لأن ذلك سيدخل بنا لعنف لن ينتهى ودماء جديدة تراق وأنت لم تأت بحق من أريقت دماؤهم من قبل. * إذا افترضنا ونجحت فى إسقاط مرسى بهذه الطريقة - ولا أظنك ستفعل - فلا تلُم جماعته وتياره الإسلامى حين يخرج على الرئيس المدنى أياً كان، ويحشد نفس الحشد ويسقطه رغماً عنه وعنكم لندخل فى شبح الحرب الأهلية. * لكل فعل رد فعل.. فهل حسبت حساب رد الفعل أم أنك تراهن فقط على غبائه بناءً على مواجهات سابقة تجعلك تأمل فى هذا الغباء حتى تنجح فى سعيك؟ * «تمرد» حملة محترمة وسلمية وجمعها ل15 مليون استمارة رسالة قوية مفادها أن الشعب لا يريدك يا مرسى، لكن هل يستطيعون إجبار مرسى على إجراء انتخابات مبكرة؟.. وقتها لا تلُم آخرين حين يفعلوا مثلك وستشكك وقتها فيهم مثلما يشككون فيك الآن، ليتضح أن أحداً لا يختلف عن الآخر. * أنا مع المطالب المنطقية التى يجب أن نضغط جميعاً لتحقيقها سواء بالاعتصام السلمى أو بالإضراب، شريطة أن ينحاز الناس لنا، وأن نكسبهم ولا نتعالى عليهم، وهذه المطالب المنطقية تتلخص فى: 1- تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثَّل فيها كل التيارات، ولا يحتكر فيها تيار الوزارات السيادية، وترأسها شخصية مستقلة وفى منتهى الكفاءة. 2- الدعوة لجمعية تأسيسية جديدة من شخصيات قضائية مستقلة لتعديل المواد الخلافية من الدستور فوراً ودون إبطاء. 3- ضم أحداث الاتحادية وبورسعيد ومحمد محمود الثانية إلى قائمة الوقائع التى تحقق فيها نيابة الثورة التى يجب أن يعاد تشكيلها لتكون من أفراد نيابة مستقلين غير مسيسين. 4- حل مجلس الشورى وإلغاء القوانين التى صدرت عنه طوال الفترة السابقة والدعوة لانتخابات برلمانية نزيهة بإشراف دولى قبل نهاية العام. 5- تقديم النائب العام لاستقالته وتعيين نائب عام جديد نزيه وغير مسيّس ولا يتبع رئيس الجمهورية. 6- إسناد الملف الاقتصادى لخبراء مصريين وطنيين، وإجراء مصارحة ومصالحة مع كل رجال الأعمال والشخصيات السياسية غير المطلوبة فى قضايا، وضمها للفصيل الوطنى للاستفادة من خبراتها بعد المصارحة والمصالحة. أخيراً: اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. اعتذار: كتبت فى مقال أمس معلومة متعلقة بجبهة الإنقاذ نقلاً عن المناضل اليسارى الكبير كمال خليل اتضح أنها خبر غير صحيح، ومجرد نكتة تناقلها العم كمال بسلامة نية.. أعتذر جداً عن هذا الخطأ المهنى.